icon
التغطية الحية

تنظيم "أولمبياد الخيام" للأطفال المهجّرين شمال غربي سوريا |فيديو

2021.08.09 | 11:21 دمشق

000-9kq92m08214052_141.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يتنافس أكثر من مئة طفل سوري للفوز بميداليات ألعابهم الأولمبية الخاصة داخل مخيمات للاجئين في شمال غربي سوريا.

وعلى مسافة آلاف الكيلومترات من طوكيو، يتبارى الأطفال السوريون على رمي الرمح ويجتازون الحواجز العالية ويعدون في سباقاتهم القصيرة إلى جانب الخيام.

وقبل مغيب شمس نهار السبت الفائت، التقى 120 طفلاً يأوون في 12 مخيماً منتشرة في محيط مدينة إدلب للتنافس ضمن فعاليات "أولمبياد الخيام" الذي تنظمه منظمة سورية غير حكومية.

تتراوح أعمار الأطفال المتسابقين بين 8 أعوام و14 عاماً، يرتدون "المراييل" بألوان مخيمهم وقد توزعوا بين منافسات مختلفة (رمي الرمح والأقراص، الوثب العالي، فنون الدفاع عن النفس، الجمباز، كرة الريشة، الجري)، فضلاً عن سباق خيول يحملون بين أيديهم مجسماتها الكرتونية.

ورُسمت خطوط ملعب كرة القدم بتكسير الطباشير الأبيض فوق التراب المحيط بالخيم، وعلى مقربة منه مضمار جري مستطيل تملؤه الحواجز.

رمح يدور في الهواء وجسد مراهق طائر يلمس عارضة الوثب العالي وآخر يخفق في قفزة منافسات الجمباز، لكن التوق لقضاء الوقت الممتع ساد الأجواء، حيث يقول وليد محمد الحسن (12 عاماً) "فرحنا كثيراً.. لعبت في القفز وفزت بالمركز الثاني".

وكان ولدان يرتديان زيّ الكاراتيه ويشير الحزامان الملتفان حول خصريهما إلى أنّ النزال مخصص لـ"فئة البرتقالي"، يرفع كل منهما قدمه في وجه الآخر في حركات يراد لها أن تكون مباغتة، ويقفزان في الهواء حيث تضيع لكماتهما بين الحين والآخر.

وفي ختام المنافسات يُعلن المنظمون أسماء الفائزين الذين يصعدون إلى منصة التتويج لنيل ميدالياتهم وسط تصفيق الجمهور وهتافاته.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن إبراهيم سرميني - منسق برنامج الحماية في منظمة (بنفسج) - أن الهدف من الفعاليات هو "إكساب الأطفال مهارات رياضية في أنواع من الألعاب التي لم نحاول أن نتعلمها في مجتمعنا".

وقال "سرميني" إنّ "الهدف الرئيس هو تسليط الضوء على سكان المخيمات الأطفال والبالغين الذين يعيشون حياة صعبة جداً".

وأضاف "أمر محزن أن نرى شباناً سوريين يشاركون في أولمبياد طوكيو 2020 تحت مسمى اللاجئين، ولكنه أمر جيد أن يمثّل أبطال أحرار حقيقيون الشعب الموجود هنا في شمال غربي سوريا".

وتستضيف محافظة إدلب نحو ثلاثة ملايين نازح يعيش أكثر من نصفهم في مخيمات عشوائية في ظل ظروف شديدة الصعوبة، ويعوّلون على المساعدات الإنسانية ومساهمات المنظمات غير الحكومية لتلبية حاجاتهم.