icon
التغطية الحية

"تميل بمعدل خطر".. خبراء: صوامع الحبوب في مرفأ بيروت آيلة للسقوط

2021.04.06 | 17:07 دمشق

image.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذر خبراء من أن صوامع الحبوب في مرفأ بيروت -الذي تعرض لانفجار هائل الصيف الماضي- آيلة للسقوط ويجب هدمها، مما يهدد الأمن الغذائي في لبنان الذي يعيش أصلا أزمة اقتصادية كبيرة وأخرى سياسية.

وقال الخبراء في الشركة السويسرية "أمان إنجنيرينغ"، والتي قدّمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لصوامع الحبوب في المرفأ في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في 4 من آب، إنّ كتلة الصوامع هي اليوم "هيكل غير مستقرّ ومتحرّك".

وأضافت الشركة في تقريرها الذي نشر، يوم أمس الإثنين، "توصيتنا هي المضي قُدماً في تفكيك هذه الكتلة" الخرسانية الضخمة، محذرة من أنه "كما أصبح واضحاً، فإن الركائز الخرسانية تعرّضت لأضرار جسيمة.. سيتعيّن بناء صوامع جديدة في موقع مختلف".

وأوضحت أن الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة لدرجة أنها تميل بمعدل خطر حيث يصل إلى 2 ملم في اليوم، مشيرة إلى أن برج بيزا في إيطاليا كان يميل بمعدل 5 ملم في السنة قبل أن يتم تثبيته بإجراءات هندسية خاصة.

وكان وزير الاقتصاد راوول نعمة قد قال في تشرين الثاني إنّ الحكومة ستهدم هذه الصوامع التي كانت أكبر مخزن للحبوب في البلاد، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة. لكنّ السلطات لم تتّخذ حتّى اليوم أي قرار بهذا الشأن.

وبعدما كانت هذه الصوامع، ببنائها الخرساني العملاق البالغ ارتفاعه 48 متراً وقدرتها الاستيعابية الضخمة التي تزيد عن 100 ألف طن، تعتبر أحد صمّامات الأمن الغذائي للبنان، أصبحت اليوم رمزاً للانفجار الكارثي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب أكثر من 6500 آخرين بجروح وألحق أضراراً جسيمة بالمرفأ وبعدد من أحياء العاصمة.

ووقع الانفجار في عنبر بالمرفأ مجاور لصوامع خزّنت فيه على مدى سنوات كميات هائلة من نيترات الأمونيوم من دون أدنى احترام لشروط السلامة، وفقاً للسلطات.

وفي 7 من تشرين الثاني الماضي، أعلن مجلس القضاء العدلي أن إجمالي من صدر بحقهم قرارات توقيف، على خلفية انفجار المرفأ، بلغ 28 شخصاً، 3 منهم غيابياً، كونهم موجودين خارج البلاد.