icon
التغطية الحية

تلفزيون سوريا يكشف معلومات حصرية عن شروط عودة رفعت الأسد إلى سوريا

2021.10.10 | 20:45 دمشق

unnamed.jpg
إسطنبول - إسماعيل درويش
+A
حجم الخط
-A

حصل تلفزيون سوريا على معلومات حصرية تؤكد أن الاتفاق الذي عاد بموجبه رفعت الأسد إلى سوريا، تضمن استبعاد رفعت من لعب أي دور سياسي أو اجتماعي، وأن بشار الأسد لم ولن يلتقي به في المستقبل القريب.

وقالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إن الاتفاق نص أيضاً على حظر استقبال رفعت أو لقائه بمريديه من ضباط ومسؤولين سابقين وحاليين في النظام، على أن يُسمح فقط لآل الأسد ورجال الدين العلويين بزيارته في قصره بمدينة القرداحة، حيث ستأخذ إقامته هناك شكل الإقامة الجبرية حتى إشعار آخر، كما أنه لن يقيم في دمشق خلافاً لما زعمت وسائل الإعلام المقربة من النظام.

عودة أم إعادة؟

المصادر أكدت أن رفعت الأسد عاد بصفقة روسية فرنسية، إذ تكفلت موسكو بالتوسط له عند النظام في سوريا، وستسعى لإعادة أمواله المحتجزة في أوروبا، التي سيصب نصفها في خزينة "الدولة السورية" والنصف الآخر ستعود لحسابات رفعت نفسه..

كما أشارت المصادر إلى أن النظام كان له دور عبر روسيا بالضغط على فرنسا للبت في قضية محاكمة رفعت، حيث قضت محكمة الاستئناف في باريس، في التاسع من أيلول الفائت، بسجن رفعت أربع سنوات ومصادرة ممتلكاته، بتهم فساد، وهو ما دفعه لقبول صفقة العودة بينه وبين النظام.

ومع مطلع العام الجاري، سمح القصر الجمهوري ولأول مرة، بإعادة ترميم المزارع والفلل الخاصة برفعت الأسد في دمشق وريفها وفي الساحل السوري.

إيران توافق ورامي مخلوف على القائمة

أوضحت المصادر أن روسيا لم تتخذ أي موقف معارض من عودة رفعت على عكس إيران التي عارضت في البداية، لأسباب تتعلق بنشاطات المجموعة القومية مع رفعت الأسد، لكن من خلال عدة اجتماعات مع المستشارين الإيرانيين شارك بها ماهر الأسد وافقت إيران على عودة رفعت الذي من شأنه أن يقدم أموالا لدعم اقتصاد النظام المنهار.

ومن المتوقع بحسب المصادر أن تتوسع صفقة المصالحة لتشمل رامي مخلوف، حيث عقدت خلال الفترة الأخيرة عدة اجتماعات بهذا الخصوص بين ماهر الأسد وحافظ مخلوف شقيق رامي.

محامي رفعت الأسد يعلق

وفي أوّل تصريح له، قال محامي رفعت الأسد، إن موكله غادر فرنسا بعد أن خسر ممتلكاته هناك، حيث لم يعد لديه منزل في فرنسا، زاعما أنه لم يهرب بل تمت مطاردته.

وقال المحامي الفرنسي سيدريك أنطوني بتش في تصريح مكتوب لوكالة "أسوشيتيد برس"، نشر أمس السبت، إن رفعت الأسد "لم يفر أبداً من العدالة الفرنسية، وما يزال حراً في تحركاته حتى يومنا هذا".

وتابع: "لمدة سبع سنوات استجاب لجميع الاستدعاءات والطلبات من السلطات لإثبات براءته"، مشيراً إلى أنّ "الحالة الطبية لـ رفعت وهو بعمر الـ84 عاماً، التي لم تسمح له بالفعل بالمشاركة في محاكمته، ستكون غير متوافقة مع وجوده في السجن".

ويوم الجمعة الفائت أكدت صحيفة "الوطن" الموالية أن رفعت الأسد، عمّ رئيس النظام بشار الأسد، قد عاد إلى دمشق، بعد أن سمح له الأخير بالعودة إلى سوريا "منعاً لسجنه في فرنسا".

وقالت الصحيفة، إن رئيس النظام "يترفّع عمّا فعله وقاله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى سوريا، مثله مثل أي مواطن سوري آخر ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي".

وأضافت نقلاً عن مصادر خاصة، أن رفعت "عاد إلى دمشق وذلك منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً، وذلك بعد أن أمضى قرابة أكثر من ثلاثين عاماً في أوروبا معارضاً".

وكان تلفزيون سوريا قد نشر تقريراً في الـ 13 من شهر حزيران الماضي، تناول فيه تفاصيل صفقة تدور في فلك الدائرة الضيقة لبشار الأسد، تعود جذورها إلى ما قبل عام من الآن. ونصت بنود الصفقة التي تمكن تلفزيون سوريا من معرفتها على عودة قريبة وعاجلة لرفعت الأسد إلى سوريا، والإفراج عن الضباط الذين تم اعتقالهم العام الماضي بتهم تتعلق بالتواصل مع رفعت الأسد وهؤلاء هم مجموعة من ضباط الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.

يذكر أن رفعت كان قد غادر الأراضي السورية منذ عام 1984 برفقة 200 من أنصاره، واستقر في سويسرا ومن ثم فرنسا، إثر أزمة الحكم التي عصفت بسوريا نتيجة صراع بين حافظ الأسد وشقيقه رفعت، وأسفرت عن رحيل الأخير إلى أوروبا.