icon
التغطية الحية

تلفزيون سوريا يرصد تفاصيل الضربات الإسرائيلية في سوريا خلال 2021 (خريطة تفاعلية)

2022.01.01 | 04:21 دمشق

gettyimages-1085741190.jpg
غارة إسرائيلية على دمشق، 19 كانون الثاني/يناير 2019 (AFP، Getty )
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

شهد العام 2021 كثافة غير مسبوقة للضربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، لاستهداف الوجود الإيراني وفقاً لما تكرره تل أبيب، وشملت الضربات أهدافاً مختلفة كان أبرزها المطارات والقواعد العسكرية والموانئ.

كان من اللافت ارتفاع وتيرة الضربات وزيادة عددها في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم، بعد الاستقرار الحكومي في تل أبيب وانطلاق "محادثات فيينا" بين طهران والقوى العظمى لإعادة إحياء الاتفاق النووي، الأمر الذي ترفضه تل أبيب بشدة.

رصد موقع "تلفزيون سوريا" 32 غارة إسرائيلية في سوريا خلال عام 2021، وتشمل هذه الإحصائية الضربات المعلن عنها فقط.

يضاف إليها العديد من الغارات "المجهولة" في البوكمال على الحدود السورية العراقية، وتدعى مجهولة لأن وكالة أنباء النظام "سانا" لا تعلن عنها ولا تتصدى لها منظومات الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد، كما يحدث عادةً في الغارات الإسرائيلية على امتداد سوريا.

خريطة تفاعلية للضربات الإسرائيلية في سوريا خلال عام 2021

وشملت عملية الرصد توثيق الضربات والتحقق منها عبر عدة مصادر أهمها وكالة أنباء النظام "سانا"، وبيانات "قاعدة حميميم" العسكرية التي تصدر على لسان نائب مدير مركز المصالحة الروسي، فاديم كوليت، إضافة لتقارير من الصحافة العبرية، والتقارير المحلية والمصادر الخاصة.

وتطلق إسرائيل على ضرباتها في داخل الأراضي السورية اسم "المعركة بين الحروب"، تتضمن عمليات متنوعة عسكرية واستخبارية وسيبرانية، وهي جزء من صراع الظل بين تل أبيب وطهران للهيمنة الإقليمية.

 

تعد سوريا أكثر الساحات التي نفذ فيها الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية خلال العام المنصرم.

أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 8 آخرين، ومقتل 17 عسكرياً من جنود النظام وإصابة 26 آخرين، وفقاً لبيانات "سانا".

وفي ظل تكتم الإيرانيين على الضربات الإسرائيلية التي يتلقونها في سوريا إلا أن تقارير إعلامية تشير إلى مقتل العشرات من عناصر الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

A2l63--2021_0.png

 

رغم كثافة ضرباتها خلال العام المنصرم فإن الجهاز الأمني في إسرائيل يعتقد استمرارها خلال 2022، وتشير التقديرات العسكرية إلى أن "المعركة بين الحروب" أدت إلى تباطؤ المشروع العسكري الإيراني في سوريا.

أبرز النقاط في الضربات الإسرائيلية داخل سوريا:

  • الوتيرة: بلغ معدل الهجمات 3 شهرياً، وعلى الرغم من انخفاض معدلها ما بين شهري آذار وأيار بسبب الانتخابات الحكومية الإسرائيلية، وتولي حكومة جديدة بقيادة بينيت خلفاً لنتنياهو، إلا أنها شهدت زيادة ملحوظة في نهاية العام.
  • الإعلان: وكالة أنباء النظام "سانا" هي من تذيع خبر وقوع الهجوم الإسرائيلي، وإسرائيل كعادتها لا تعلن رسمياً مسؤوليتها، واللافت أن إيران باعتبارها مستهدفة تبقى صامتة.
  • المواقع: أماكن الاستهداف كانت مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد يستخدمها الإيرانيون و"حزب الله"، أبرزها مطار دمشق ومحيطه واللواء 91 بالقنيطرة ومطار التيفور العسكري بريف حمص، ومرفأ اللاذقية الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية مرتين في نهاية العام المنصرم.
  • التوقيت: 95% جاءت ليلاً، وتركزت في ساعات ما بعد منتصف الليل.
  • التكتيك: اتبعت تكتيك الغارة الجوية، تشنها طائرات "F-15" و "F-16" تطلق صواريخ جو-أرض، عدا مرتين استخدمت أسلوب الهجوم الصاروخي البري (صواريخ أرض-أرض) في القنيطرة والديماس.
  • التوزع الجغرافي: كان لدمشق ومحيطها النصيب الأكبر من الهجمات الإسرائيلية، بنسبة الثلث، تلتها المنطقة الجنوبية ومن ثم حمص والساحل، وبدرجة أقل دير الزور.
  • الرد: دائماً كانت "سانا" تبلغ عن تشغيل منظومات الدفاع الجوية التابعة للنظام (روسية الصنع) للتصدي للغارات،   عدا الغارات التي تستهدف المناطق التي تقع تحت نطاق التشغيل العسكري لقوات الحرس الثوري الإيراني كما في الجولان والبوكمال ومطار التيفور.
  • التنسيق مع الروس: ارتفعت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في أعقاب قمة سوتشي بين بوتين وبينيت، في 22 تشرين الأول/أكتوبر.
  • تأثير النووي الإيراني: كان لانطلاق المفاوضات الدولية في فيينا بشأن بحث عودة الأميركيين والإيرانيين إلى الاتفاق النووي تأثير كبير على النشاط العملياتي للجيش الإسرائيلي في سوريا لاستهداف إيران كورقة ضغط وتهديد، لأن تل أبيب ترفض عودة واشنطن إلى الاتفاق وتطالب بتوجيه ضربة عسكرية ضد طهران لمنعها من حيازة القنبلة النووية.

للاطلاع على سلسلة الضربات الإسرائيلية في سوريا خلال عام 2021، يمكن الضغط هنا.