البث المباشر
أظهرت صور بثتها وكالة روسية من ريف حماة الشمالي تكتيكاً استخدمته الفصائل العسكرية خلال المعركة التي جرت في المنطقة على مدار الأشهر الـ 3 الماضية.
وعقب السيطرة على ريف حماة الشمالي يوم أمس، بثت وكالة ANNA الروسية التي ترافق قوات النظام والقوات الروسية ميدانياً، صور مجسمات عسكرية لدبابات ومدافع ثقيلة صنعتها الفصائل، بهدف تضليل الطيران.
وبثّت الوكالة خلال معارك الأشهر الثلاثة الفائتة عدداً من التقارير المصورة تظهر استهداف الطيران الروسي لآليات ودبابات ومدافع على أنها تابعة للفصائل العسكرية.
ورغم قلة استخدام هذا التكتيك في سوريا من قبل الفصائل العسكرية، إلا أنه تكتيك استراتيجي متّبع منذ الحرب العالمية الثانية.
ويهدف هذا التكتيك لإشغال وتضليل العدو وطيرانه ومدفعيته، حيث أنشأت الجيوش في الحرب العالمية الثانية معامل لتصنيع هذه المجسمات وتكون إما خشبية أو معدنية، ثم تطورت صناعتها لتكون مجسمات مطاطية يتم نفخها وتثبيتها في الميدان، وذلك لسهولة نقلها.
وعملت بريطانيا في الحرب العالمية الثانية على وضع هذه المجسمات على سيارات الجيب، وتسيير أرتال منها بهدف إخافة عدوها أو تضليله وإشغاله في جبهة ما والهجوم من جبهة أخرى، وأيضاً كشف قدراته ومواقعه في حال قام باستهداف هذه الأرتال.
وهذه المجسمات يتم نقلها ليلاً لعدم إثارة الشبهات، ووضعها في أماكنها وجلب عدد من الجرارات إلى المنطقة لترك آثار وهمية لتحرك الآليات.
وسيطرت قوات النظام يوم أمس الجمعة على كامل ريف حماة الشمالي بعد سيطرتها على مدينة خان شيخون جنوب إدلب ومحاصرتها لمدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك شمال حماة، ما دفع الفصائل للانسحاب من هذه المدن الثلاث، في حين بقيت نقطة المراقبة التركية في مورك بموقعها.
