ملخص
- 77% من مواقع النازحين في شمال غرب سوريا، تضم 1.4 مليون شخص، مهددة بشتاء قاسٍ.
- تقرير CCCM يوضح نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية مثل المراحيض، والمطابخ، والطرق.
- المنظمات تتوقع عواصف ثلجية وفيضانات مدمرة تزيد من معاناة السكان.
- 244 موقعاً تعرضت لفيضانات في شتاء 2023، واستجابة سريعة ساعدت في تخفيف الأضرار.
كشف تقرير حديث أن 77% من مواقع النازحين في شمال غرب سوريا، والتي تشمل 1,152 موقعًا وتضم نحو 1.4 مليون شخص، تواجه خطر الشتاء القاسي بسبب النقص الكبير في الخدمات الأساسية.
وأكد التقرير الصادر عن مجموعة "CCCM" بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن هذه المواقع تحتاج إلى إصلاحات عاجلة للبنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المراحيض والحمامات، ونقاط الحريق، والمطابخ، والإضاءة، والطرق.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تبقى هذه المواقع خارج نطاق الاستجابة الشتوية من قبل مجموعة CCCM، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الصحية والمعيشية لسكانها خلال الأشهر المقبلة.
كوارث سابقة
يعيش في شمال غرب سوريا أكثر من 2 مليون شخص موزعين على 1,529 موقعًا للنازحين، حيث تعاني هذه المواقع من زيادة ملحوظة في الاحتياجات مع اقتراب موسم الشتاء، بحسب التقرير.
وتتوقع المنظمات الإنسانية تعرض المنطقة لموجات من العواصف الثلجية، ودرجات حرارة منخفضة، ورياح قوية، بالإضافة إلى أمطار غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات مدمرة، مما سيزيد من معاناة السكان.
وأفادت بيانات مجموعة CCCM بأن 244 موقعًا تعرضت للفيضانات خلال شتاء 2023، حيث كانت 24 من هذه المواقع قد تأثرت بالفيضانات في العامين السابقين. ومع ذلك، ساهمت فرق الاستجابة السريعة في إعادة تأهيل الطرق والمرافق المجتمعية بشكل فعال، مما خفف من تأثير الفيضانات وضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة.
الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا
تواجه منطقة شمال غربي سوريا أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، حيث تحتضن ملايين النازحين والمهجرين الذين فروا بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات النظام السوري بدعم من روسيا.
يعيش العديد من هؤلاء الأشخاص في مخيمات مؤقتة تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، مثل المياه النظيفة والصرف الصحي. ومع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد مخاوف السكان من عدم توافر التدفئة والمأوى الكافي.
إلى جانب تحديات السكن، يعاني سكان المنطقة من نقص حاد في فرص العمل، مما يزيد من الضغوط المعيشية ويحد من قدرتهم على توفير الاحتياجات الأساسية.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية يزيد من تعقيد الوضع، مما يجبر كثيرين على الاعتماد بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، التي تشهد انخفاضاً نتيجة لتقلص التمويل الدولي.
ولا تقتصر تبعات انخفاض المساعدات على الغذاء والمأوى، بل تمتد إلى الخدمات الصحية والتعليمية، إذ إن النقص في الدعم الطبي وتراجع خدمات الرعاية الصحية يهدد حياة العديد، خاصة الأطفال والمسنين.