icon
التغطية الحية

تقرير يوثق ضحايا التصعيد العسكري لروسيا والنظام شمالي سوريا

2021.04.01 | 13:08 دمشق

2021-03-21t151321z_1855742692_rc2rfm9nbvla_rtrmadp_3_syria-security-idlib.jpg
مشفى الأتارب بعد تعرضه لغارة روسية ـ رويترز
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم إنَّ القتل خارج نطاق القانون حصد 177 مدنياً في سوريا في آذار 2021 بينهم 28 طفلاً و35 سيدة و1 من الكوادر الطبية، و9 ضحايا بسبب التعذيب، مشيرة إلى تصعيد عسكري روسي هو الأضخم منذ عام.

وفقاً للتقرير فقد شهدَ شهر آذار استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، حيث سجل التقرير مقتل 51 مدنياً بينهم 6 أطفال و20 سيدةً لتصبح حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام منذ بداية عام 2021، 85 مدنياً بينهم 28 طفلاً، قضوا في عدة مناطق على اختلاف القوى المسيطرة؛ وهذا بحسب التقرير مؤشر على عدم قيام أيٍ من القوى المسيطرة ببذل أية جهود تذكر في عملية إزالة الألغام، أو محاولة الكشف عن أماكنها وتسويرها وتحذير السكان المحليين منها.

وأشار التقرير إلى أن أوضاع المخيمات تزداد سوءاً في الشتاء، وذلك بسبب الأمطار وغرق الخيام، إضافة إلى اندلاع حرائق ناجمة عن وسائل التدفئة المستخدمة في المخيمات. وأضافَ أن مخيم الهول قد شهد في آذار استمراراً لعمليات القتل على يد مسلحين مجهولين، حيث شهد آذار مقتل 26 مدنياً، بينهم 8 أطفال و8 سيدات في المخيم على يد مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم الدولة.

وطبقاً للتقرير فقد شهد آذار تصعيداً عسكرياً روسياً هو الأكبر منذ قرابة عام، حيث سجلَ في 21 من آذار شنَّ قواتِ النظام وروسيا تصعيداً عسكرياً مفاجئاً وهجمات جوية وأرضية استهدفت مناطق مدنية خارجة عن سيطرة النظام في شمال غربي سوريا، وتحتوي هذه المناطق منشآت ومرافق حيوية، أغلب المنشآت المستهدفة يتم قصفها للمرة الأولى، وقد تسبَّبت الهجمات في سقوط ضحايا مدنيين بحسب التقرير.

وطبقاً للتقرير فإنَّ فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثَّق في آذار مقتل 177 مدنياً بينهم 28 طفلاً و35 سيدة (أنثى بالغة)، منهم 28 مدنياً بينهم 3 أطفال، و3 سيدات قتلوا على يد قوات النظام.

في حين قتلت القوات الروسية 6 مدنيين وقوات سوريا الديمقراطية 4 مدنيين بينهم  طفل وسيدة. وقتل تنظيم الدولة  مدنيين. في حين قتلت المعارضة المسلحة ـ الجيش الوطني  مدنياً (سيدة). كما سجَّل التقرير مقتل 136 مدنياً بينهم 24 طفلاً و30 سيدة.

وبحسب التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آذار مقتل 9 أشخاص بسبب التعذيب، جميعهم على يد قوات النظام.

كما سجل التقرير مقتل 1 من الكوادر الطبية برصاص مجهول المصدر، و1 من كوادر الدفاع المدني على يد القوات الروسية.

وبحسب التقرير فقد تم توثيق 4 مجازر في آذار -واحدة على يد قوات النظام، وثلاثة على يد جهات أخرى- بلغت حصيلة ضحاياها 41 مدنياً، بينهم 7 أطفال، و21 سيدة (أنثى بالغة).

واعتبر التقرير أن النظام هو المسؤول الرئيس عن وفيات المواطنين السوريين بسبب جائحة كوفيد – 19، مُشيراً إلى أنه وحليفه الروسي متَّهمان بشكل أساسي بقصف معظم المراكز الطبية في سوريا وتدميرها، وقتل المئات من الكوادر الطبية وإخفاء العشرات منهم قسرياً، موضحاً أنَّ قرابة 3329 من الكوادر الطبية لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى النظام بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.