icon
التغطية الحية

تقرير يحذر من هجرة جماعية ثالثة في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية

2021.09.01 | 22:14 دمشق

1536388237_0.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذر تقرير أصدرته الجامعة الأميركية في بيروت من موجة هجرة جماعية ثالثة في لبنان، بعد ارتفاع نسب الهجرة والساعين إليها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

وقال التقرير الذي صدر أمس الثلاثاء عن "مرصد أزمة" التابع للجامعة ونشرته وسائل إعلام اليوم الأربعاء إن "لبنان يشهد منذ أشهر ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الهجرة والساعين إليها مما يجعل البلاد تدخل في موجة هجرة جماعية هي الثالثة بعد الموجة الكبيرة الأولى أواخر القرن التاسع عشر".

ووفق التقرير فإن لبنان شهد موجتين للهجرة، الأولى أواخر القرن التاسع عشر حتى الحرب العالمية الأولى (1865 - 1916) وقدر عدد المهاجرين آنذاك بنحو 330 ألف شخص، في حين جاءت الموجة الثانية خلال الحرب الأهلية (1975 - 1990) التي وصل عدد المهاجرين بسببها إلى نحو 990 ألف شخص، بحسب الباحثين.

وأضاف التقرير أن "الهجرة الكثيفة هي للمتخصصين والمهنيين خاصة من العاملين والعاملات في القطاع الصحي كأطباء وممرضين، بالإضافة إلى هجرة المختصين في القطاع التعليمي من أساتذة جامعيين ومدرسين بحثاً عن ظروف عمل ودخل أفضل"، مشيراً إلى أن "نقابة الممرضات والممرضين قدّرت هجرة 1600 ممرض وممرضة منذ 2019".

ولفت إلى أن "هذه الظاهرة تعد واحدة من تداعيات الأزمة الاقتصادية الأسوأ في تاريخ البلاد والأعقد عالمياً، وفق ما أكده البنك الدولي في تقارير عدة".

وحول أسباب الهجرة أكد التقرير أن "الجانب الأمني شكل عاملاً ضاغطاً، إضافة إلى تردي الخدمات العامة، وما يشكله وجود الروابط العائلية ومعارف في الخارج من دافع مساعد لإتمام الهجرة".

وأشار إلى "تزايد أعداد الشباب اللبناني الذين يفكرون في الهجرة ويسعون إليها والذي وصل إلى 77 في المئة"، معتبراً أن هذه النسبة "هي الأعلى بين كل البلدان العربية بحسب استطلاع رأي للشباب العربي أجري العام الماضي".

وأوضح أن نسبة البطالة في لبنان "تجاوزت عتبة 40 في المئة، ووصل نصف السكان إلى معدل الفقر بحسب تقارير الأمم المتحدة".

وبحسب التقرير "يُقدر البنك الدولي أن لبنان يحتاج في أحسن الأحوال إلى نحو 12 عاماً ليعود إلى مستويات الناتج المحلي التي كانت في عام 2017، وفي أسوأ الأحوال إلى 19 عاماً".

ومنذ أكثر من عام ونصف، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.