icon
التغطية الحية

تقرير: لبنان يشهد موجة هجرة جماعية ثالثة

2021.10.05 | 12:44 دمشق

هجرة جماعية في لبنان (انترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت الجامعة الأميركية في بيروت أن لبنان يشهد موجة هجرة جماعية جديدة وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تضرب البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.

جاء ذلك في تقرير صادر عن مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية، يوم الثلاثاء، أن لبنان مهدد بخسارة الكفاءات الوطنية وزيادة نسب تهرّم المجتمع ومضاعفة مصاعب الدولة.

وأوضح التقرير أن مئات الآلاف من اللبنانيين يفكرون بالهجرة من بلادهم في ظاهرة أُطلق عليها "النزوح الثالث".

ولفت التقرير إلى أن النزوح الأول وقع خلال أوائل القرن العشرين عندما تسببت المجاعة والحرب العالمية الأولى في هجرة جماعية والثاني خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.

وأضاف التقرير أن كثيراً من اللبنانيين الذين لم تخطر على بالهم نية السفر سابقاً يشعرون بأنهم مضطرون إلى بدء حياة جديدة في مكان آخر.

وكان للانهيار الاقتصادي في لبنان على مدار السنوات القليلة الماضية تداعياته على اللبنانيين في صراعهم اليومي مع أزمات نقص الأدوية الأساسية والوقوف لساعات طويلة في طوابير للحصول على الوقود، ومع الضغوط التضخمية التي صاحبت انخفاض قيمة العملة المحلية بنحو 90 في المئة باتت الحياة اليومية مليئة بالصعوبات.

8 آلاف طلب جواز سفر باليوم

ودفعت قلة فرص العمل الشباب إلى الهجرة، حيث يقدّر البنك الدولي أن شخصاً من كل خمسة فقد وظيفته منذ خريف الـ2019، وأن 61 في المئة من الشركات في لبنان قلصت موظفيها الثابتين بمعدل 43 في المئة.

ومن جهتها، قالت مديرية الأمن العام إن طلبات إصدار جوازات السفر بلغت ثمانية آلاف طلب في اليوم، وهو ما يفوق قدرتها التي تستوعب 3500 طلب يومياً.

في حين قال رمزي الرامي، رئيس دائرة العلاقات العامة في المديرية، إن الطوابير الطويلة التي تزايدت بشكل ملحوظ في آب، ترجع في جانب منها إلى إقبال الطلبة على السفر للدراسة في الخارج قبل بدء السنة الدراسية. 

وكانت الحكومة اللبنانية السابقة قد بدأت بالتفاوض مع صندوق النقد بعد تخلّفها في آذار 2020، عن سداد الديون الخارجية، وذلك بناء على خطة إنقاذ اقتصادي.

ويعاني اللبنانيون من أزمات خانقة كفقدان مادة البنزين والمازوت والأدوية من الأسواق، في ظل ارتفاع نسبة الفقر والبطالة إلى أرقام قياسية.