icon
التغطية الحية

تقرير: غزو أوكرانيا غير مرتبط بارتفاع الأسعار في سوريا

2022.04.29 | 15:51 دمشق

port.jpg
ميناء مدينة اللاذقية (سبوتنيك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

فند موقع "أثر برس" المقرب من النظام الادعاءات القائلة إن ارتفاع الأسعار التي تشهدها الأسواق السورية مرتبط بالغزو الروسي لأوكرانيا وإن استيراد عدد من السلع التي شهدت مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في أسعارها توقف.

واعتمد الموقع في تقريره المنشور يوم الخميس على تسع سلع مستوردة من أوكرانيا خلال العام الماضي إذ قال "بحسب البيانات الإحصائية غير المنشورة، فإنه تم استيراد خلال العام الماضي 177.1 ألف طن ذرة صفراء علفية، و 55.1 ألف طن من صفائح الحديد بأنواعها المختلفة، و 134.4 ألف طن من القمح، و 97.2 ألف طن من الشعير العلفي، و 42.6 ألف طن من حديد البيليت، و 19.3 ألف طن من زيت عباد الشمس الخام، و 13.4 ألف طن من بذور فول الصويا، و 17.5 ألف طن من الصلصال، و 2 طن من قطع التبديل.

وأشار إلى أنه بناءً على بيانات التقديرات المتوقعة لاحتياجات البلاد والصادرة عن حكومة النظام فمن المستوردات للعام الحالي، زيت عباد الشمس الخام من أوكرانيا لا يشكل سوى ما نسبته 7.2 في المئة من احتياجات البلاد من المادة المصنعة بشكلها النهائي المتاح للاستهلاك، وإذا أضفنا إليها تجاوزاً مستوردات بذور فول الصويا، في حين لو استخدمت في تصنيع زيت الصويا، فإن النسبة ترتفع إلى 12.7 في المئة"

وتساءل إن كان توقف استيراد كميات بهذه النسبة تؤدي إلى "فقدان المادة وارتفاع أسعارها بنسبة تصل إلى أكثر من 65 في المئة".

وأضاف التقرير أن "احتياجات البلاد من حبوب الذرة الصفراء البالغة نحو 2.5 مليون طن سنوياً، فإن مستوردات البلاد من أوكرانيا خلال العام الماضي لا تشكل سوى ما نسبته 7 في المئة أيضاً. والوضع مشابه لمادة الشعير العلفي المستورد من أوكرانيا، وحتى بالنسبة لمادة القمح التي يستوردها القطاع الخاص من أوكرانيا، سواء لصالح مؤسسة الحبوب التابعة للنظام أو لصالح معامل المعكرونة والبقوليات والأفران الخاصة وغيرها، فإن الكمية المستوردة من أوكرانيا لا تشكل سوى ما نسبته 6.7 في المئة من إجمالي التقديرات المتعلقة بالكميات التي تستوردها البلاد لسد الفجوة المتشكلة بين الإنتاج المحلي المسلم لمؤسسة الحبوب، والذي لا يتجاوز في أفضل الأحيان 500 ألف طن سنوياً، في حين تقديرات مؤسسة الحبوب للعام الحالي تصل إلى 2.5 مليون طن".

تعرف إلى إجمالي قيمة المواد المستوردة من أوكرانيا

وأكد أن "إجمالي قيمة المستوردات السورية من أوكرانيا خلال العام الماضي لم تتجاوز في أحسن الأحوال ما نسبته 3.9 في المئة من إجمالي قيمة المستوردات السورية من جميع دول العالم خلال العام نفسه، والتي لا تتجاوز قيمتها وفق التقديرات أكثر من 4 مليارات يورو".

وخلص التقرير إلى أن "توقف المستوردات من أوكرانيا بسبب الحرب الدائرة فيها ليس سبباً يبرر كل هذا الغلاء الذي حدث خلال الأسابيع الماضية في الأسواق المحلية وما شهدته من فقدان بعض السلع الأساسية، فالأزمة الأوكرانية تركت تأثيراتها على الساحة العالمية من دون شك، إنما نسب ارتفاع الأسعار في سوريا كانت مضاعفة عن باقي الدول، والتي ربما تأثرت أكثر بحكم قيمة مستوردات العالية من أوكرانيا".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.

ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.