icon
التغطية الحية

تقرير دولي: النزوح الداخلي غيّر التركيبة السكانية في سوريا

2021.02.18 | 17:19 دمشق

thjyr_alswryyn.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة لاكروا (La Croix) الفرنسية إن المركز الدولي لتقييم النزوح الداخلي نشر تقريراً، في 15 شباط الجاري، أوضح فيه أن النزوح الداخلي غيّر التركيبة السكانية للشرق الأوسط على مدى السنوات العشر الماضية، خاصة في سوريا.

وأشار تقرير المركز إلى أن الحرب والإرهاب هما السببان الرئيسيان للنزوح، وذلك لما يسببانه من عنف ضد السكان المدنيين وتدمير للمنازل والبنية التحتية.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: المخاطر مستمرة على المدنيين في سوريا

وأضاف أن سوريا لا تزال الدولة الأكثر تضرراً بهذه الظاهرة، حيث بقي 6.5 ملايين شخص في عداد النازحين عام 2019، إضافة إلى 5.6 ملايين لاجئ سوري يعيشون في الخارج.

وتقول ألكسندرا بيلاك مديرة المركز الدولي لتقييم النزوح الداخلي إن "نصف السكان السوريين قبل الحرب نزحوا مرة على الأقل، وبعض العائلات تنقلت 25 مرة في غضون 10 سنوات".

اقرأ أيضاً: تقرير: الأمم المتحدة 60 في المئة من السوريين يعانون الجوع

وفرّ السوريون -كما يقول التقرير- من قصف نظام بشار الأسد الذي عززه القصف الروسي عام 2015، ورعب تنظيم الدولة، إلى درجة أن مناطق معينة هجرت كما هو الحال في الرقة "عاصمة" التنظيم السابقة التي فقدت 53% من سكانها، وتلتها منطقة سنجار في إدلب التي يشكل النازحون 70% من سكانها، ولا يزال القتال مستمراً فيها.

اقرأ أيضاً: اليونيسيف: 6 ملايين طفل سوري لا يعرفون سوى الحرب والنزوح

وعلى الرغم من تراجع القتال فإن مركز رصد النزوح الداخلي لا يرى إمكانية عودة السوريين إلى مناطقهم الأصلية، ويوضح ذلك فيسنتي أنزيليني رئيس الفريق الذي جمع البيانات من أجل التقرير، قائلا إن "بشار الأسد عندما استعاد السيطرة على سوريا استولى على العديد من المنازل، وربط عودة السوريين بسلسلة من القوانين التي تشكك في حقهم بالملكية، حيث يلزمهم بتقديم الأوراق التي غالبا ما تكون ضاعت خلال 10 سنوات من الحرب الأهلية".

وأشارت الباحثة إلى أن معظم الناس يرغبون في العودة إلى ديارهم إذا توقف القتال، ولكن "عندما تبدو الظروف المعيشية أفضل في بيئة النزوح يكون القرار أكثر صعوبة".