icon
التغطية الحية

تقرير: انضمام روسيا والصين لمجلس حقوق الإنسان يعزز الانتهاكات

2020.10.23 | 18:59 دمشق

merlin_131940623_27f74c34-74e0-4486-8ef5-4fa4012cbec2-superjumbo.jpg
غارة للنظام على غوطة دمشق الشرقية ـ رويترز
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها: إن إحدى عشرة دولة صوتت ضد قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تدين الانتهاكات بحق الشعب السوري منذ آذار 2011 حتى اليوم، بعد انضمام روسيا والصين.

وأشارت الشبكة إلى أن الغالبية العظمى من دول العالم صوتت لصالح حقوق الشعب السوري، لافتة إلى أنَّ انضمام روسيا والصين إلى المجلس يُعزز تحالف الدول المعادية لحقوق الإنسان.

ويأتي التقرير بعد انتخاب كل من روسيا والصين في 13 من الشهر الجاري لعضوية مجلس حقوق الإنسان في دورته القادمة، ليؤكد على أن انتخابهما يُشكِّل دعماً لصالح نظام الأسد وانتهاكاته المستمرة ولصالح العديد من الأنظمة الدكتاتورية في العالم.

وفي هذا السياق يقوم التقرير بتعرية وفضح الدول التي صوَّتت لصالح ارتكاب مزيد من الانتهاكات في سوريا عبر السنوات التسع الماضية، وعدد المرات التي صوتت فيها.

ووفقاً للتقرير فإن مجلس حقوق الإنسان قد تدخَّل بشكل عاجل أمام انتهاكات النظام الفظيعة، وصدر قراره الأول بعد قرابة شهر ونصف الشهر على اندلاع الثورة السورية، ودعا بموجبه إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق. ثم تتالت اجتماعات المجلس بشأن سوريا، وأصدرَ بعد ذلك ما مجموعه 34 قراراً متعلقاً بحالة حقوق الإنسان في سوريا.

وسجَّل التقرير الدول التي صوَّتت لصالح قرارات مجلس حقوق الإنسان عن سوريا، والدول التي صوتت ضدَّ قرارات المجلس، بمعنى أنها تنفي الانتهاكات التي يقوم بها النظام، ورأى أنها عملياً تشجعه على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، وتَعِدُه بتأمين الدعم في مجلس حقوق الإنسان.

ووصف التقرير تلك الدول بأنها "دول شمولية" تناصر بعضها البعض، وأنها دول "معزولة ومارقة"، وأشار إلى أنها كمعدل وسطي لا تتجاوز في مجموعها أربع أو خمس دول في مقابل ثلاثين دولة صوتت لصالح قرارات مجلس حقوق الإنسان، من بين 47 دولة يحق لها التصويت، موضحاً أنَّ جميع القرارات قد حازت على أغلبية ساحقة طيلة جميع السنوات الماضية.

وأوردَ التقرير تحليلاً موجزاً لتصويت الدول على قرارات مجلس حقوق الإنسان، وأظهر التحليل أنَّ 11 دولة فقط قد صوَّتت لصالح نظام الأسد بشكل مستمر، طيلة السنوات التسع الماضية، وجميع هذه الدول دكتاتورية وقمعية وهي، روسيا، الصين، فنزويلا، كوبا، بوليفيا، بوروندي، إريتريا، الفليبين، الجزائر، العراق، مصر، مشيراً إلى أنَّ روسيا والصين تقودان رأس الحربة في حشد الدول القمعية الموالية لهما للتصويت لصالح نظام الأسد.

وقال التقرير إنَّ 8 دول أخرى قد صوتت لصالح قرارات مجلس حقوق الإنسان لكنها صوتت مرة واحدة فقط لصالح النظام، مضيفاً أنَّ الغالبية العظمى من دول العالم أيَّدت قرارات مجلس حقوق الإنسان الداعمة لحقوق الشعب السوري، والتي تدين الانتهاكات العنيفة بحقه.

 

 

وتحدَّث التقرير بشكل خاص عن القرارات الخاصة بإنشاء وتمديد عمل لجنة التحقيق الدولية، مستعرضاً 11 قراراً صدرت عن المجلس منذ أن دعا لإنشاء بعثة تقصي حقائق، التي أصبحت لجنة تحقيق دولية، حتى تشرين الأول 2020.

وقال التقرير إنَّ 10 دول من بين 11 دولة "الدكتاتورية" التي سبق ذكرها، صوَّتت لعرقلة تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة، بمعنى أنَّ هذه الدول ترغب في أن يستمر النظام وبقية أطراف النزاع في ارتكاب الانتهاكات، التي يرقى بعضها إلى جرائم ضدَّ الإنسانية، وجرائم حرب.

وأكدَّ التقرير أنَّ روسيا لم تدَّخر أية جهة في الدفاع عن النظام في مجلس الأمن عبر الفيتو لـ 16 مرة، وعبر الدعم العسكري وامتدَّ ذلك إلى مجلس حقوق الإنسان وقراراته المتعلقة فقط بحالة حقوق الإنسان.

وأضاف أنها متورطة في ارتكاب انتهاكات تُشكِّل جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب في سوريا، ولهذا فهي تصوِّت ضدَّ كل القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان عن سوريا.

ودان التقرير تصويت الدول الإحدى عشرة لصالح النظام، وخصَّ بالذكر مصر كونها دولة عربية، وكذلك الجزائر في عهد الرئيس السابق بوتفليقه. وأشار التقرير إلى أن تصويت العراق الذي تهيمن إيران على قراره السيادي السياسي والاقتصادي والحقوقي لصالح النظام حليف إيران، يُظهر مدى تبعية العراق للنظام الإيراني.

 

 

اقرأ أيضا: سوريا.. 30 مجزرة ومقتل ألف مدني خلال نصف العام 2020