icon
التغطية الحية

تقرير إسرائيلي يكشف كيف تتغلغل إيران مدنياً جنوبي سوريا

2020.12.23 | 21:30 دمشق

picture2-2.png
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير صادر عن "مركز ألما للبحوث والتعليم" الإسرائيلي، تفاصيل جديدة حول أساليب إيران للتغلغل جنوبي سوريا، من خلال بناء شبكات دعم مدنية في المنطقة.

وقال "طال بيري" مدير قسم الأبحاث في المركز، لوكالة الأنباء اليهودية (JNS): إن المحور الإيراني كان يستغل بمهارة الاحتياجات الأساسية لمعظم السكان للبقاء في المنطقة.

وأضاف أن هذا الجهد نال الضوء الأخضر من شخصية بارزة زارت المنطقة في عام 2018 ، يُدعى "أبو الفضل الطباطبائي"، المستشار الشخصي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

اقرأ أيضا: درعا: أزمة وقود مجدداً وإطلاق نار عند إحدى المحطات (فيديو)

وأشار إلى أن إيران تسعى إلى تصدير ثورتها الإسلامية عبر المؤسسات المدنية. لافتا أنها أداة داعمة أساسية للجهود المتقدمة لتشكيل أساس عسكري، يمكن من إنشاء جبهة إيرانية مباشرة ضد إسرائيل من جنوبي سوريا.

وتابع قائلا: "هذه المؤسسة المدنية المتمثلة في تأسيس موطئ قدم في جنوبي سوريا تخلق رابطا نشطا مع السكان المحليين وتهدف في نهايتها إلى خلق اعتماد للسكان على عناصر من المحور الإيراني. ينتج عن هذا الاعتماد تعاطف يتيح العمل الحر لعناصر المحور الإيراني داخل وخارج السكان المحليين".

وبحسب التقرير فإن غالبية جهود "التحصين المدنية" لإيران تجري في القنيطرة ودرعا، مع "بعض الجهود الإضافية في محافظة السويداء، على الرغم من أن هذه الأنشطة تواجه المزيد من المقاومة المحلية".

وأوضح "بيري" الذي أمضى 20 عاما كضابط استخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي متخصصا في لبنان وسوريا، أنه بعد استعادة قوات نظام الأسد للمنطقة الجنوبية، بدعم إيراني نهاية 2018، بدأت عملية متسارعة للتأسيس المدني.

اقرأ أيضا: بعد عجز النظام.. أهالٍ يعيدون إعمار مشفى دمّرته روسيا في درعا

وشملت تلك الأنشطة الاستيلاء على المساجد وتأسيس الحسينيات وبدء المشاريع الاقتصادية. بهدف السيطرة على الحياة المدنية وخلق تبعية لدى السكان المحليين لطهران لتلبية الاحتياجات الأساسية، مثل الأمور المعيشية والتعليم والخدمات الدينية.

ولفت التقرير إلى أن إيران تحاول ترسيخ البنية التحتية العسكرية في البنية التحتية المدنية كما هو الحال في جنوبي لبنان.

وأضاف بيري "المحور الشيعي ينص صراحة على أن جنوبي سوريا منطقة استراتيجية من منظورهم. وهي جزء من الممر البري للمحور الذي يربط لبنان وسوريا والعراق وإيران. الممر مسدود قليلاً بسبب وجود القوات الأميركية في التنف جنوب شرقي سوريا على الحدود الأردنية. لكن الأميركيين لن يجلسوا هناك إلى الأبد. والإيرانيون، سادة الشطرنج، لديهم الكثير من الصبر".

اقرأ أيضا: النفوذ الإيراني في سوريا.. أهداف تتجاوز المسائل العسكرية

وتجري إيران بحسب التقرير، عملية تشيع في المنطقة، بالإضافة إلى جهود محدودة لإعادة توطين عائلات الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري.

وحدد التقرير خمس جمعيات مدنية قال إنها تابعة لإيران، وقال بيري: "كل هذه الجمعيات تتلقى تمويلًا مباشرًا من إيران ، وبعضها - على الأقل اثنتان حددناهما - لهما مكونات ميليشيوية نشطة".

وتابع "تعقبنا عددا من عناصر حزب الله في المنطقة الذين يعملون مع ميليشيات هذه الجمعيات ويساعدون في أنشطتها الاقتصادية".

اقرأ أيضا: الواقع الصحي في درعا يئن بسبب إهمال نظام الأسد

المعارضة المنظمة الوحيدة لهذا النشاط تأتي من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، وأضاف بيري "إنهم يحاولون محاربة هذه الأنشطة".

كما نشطت روسيا عناصر شرطتها العسكرية في بلدة الحارة قرب الحدود الإسرائيلية  لإغلاق مشاريع بناء إيران  للمدارس والمراكز الدينية وإمدادات المياه.

 وشدد "بيري" على أهمية أن يوقف الروس هذا النشاط. وقال "هناك تضارب واضح في المصالح هنا مع روسيا".