icon
التغطية الحية

تقرير أميركي: طهران على بعد شهر واحد من إنتاج القنبلة النووية

2021.09.14 | 15:03 دمشق

5108675_0_0_1300_866_0_x-large.jpg
أحد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشأة "نطنز" النووية الإيرانية (AP)
تلفزيون سوريا- متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكر تقرير لمعهد "العلوم والأمن الدولي" الأميركي، أن إيران وصلت إلى نقطة يمكنها فيها إنتاج قنبلة نووية واحدة في غضون شهر واحد، ويمكنها إنتاج القنبلة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر، والثالثة في أقل من خمسة أشهر، في أعقاب تسريع طهران لعمليات تخصيب اليورانيوم بنسب أعلى مما يسمح به "الاتفاق النووي" واستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة.

وقالت صحيفة "نيويورك" تايمز" أن تقرير المعهد، الذي صدر أمس الاثنين، هو نتيجة تحليل البيانات والمعلومات من قبل خبراء في وكالة الطاقة الذرية.

وبحسب الخبراء، فإن تخصيب اليورانيوم في الأشهر الأخيرة أوصل إيران إلى نقطة متقدمة في طريق الوصول إلى القنبلة النووية، بنسبة نقاء 60% خلافاً لما نصّ عليه الاتفاق النووي الموقّع في عام 2015 والتي تحدد سقف نسبة التخصيب بـ 3.67%.

وأشار مدير المعهد، الخبير النووي الأميركي، ديفيد أولبرايت، إلى أن التجاوزات الإيرانية ربما تكون جزءاً من جهود الرئيس الإيراني الجديد إيراهيم رئيسي للضغط على الولايات المتحدة لتحقيق شروط تفاوضية أفضل لطهران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

يشار إلى أن معهد "العلوم والأمن الدولي" (ISIS)، هو منظمة غير حكومية وغير ربحية، متخصصة بتحليل نتائج وكالة النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من عدم الجدوى للعودة إلى الاتفاق النووي بسبب اقتراب إيران  الوشيك من حيازة السلاح النووي.

ضغوط أميركية

وقال بلينكن "ستأتي اللحظة التي سيكون فيها بالفعل من الصعب للغاية استعادة جميع الظروف التي كانت في الاتفاقية الأصلية"، مؤكداً أن إيران تتقدم في برنامجها النووي، لا سيما من خلال استخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة وتخصيب مزيد من اليورانيوم".

كما تواجه طهران ضغوطاً متزايدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عدم تعاونها مع مفتشي الوكالة.

في المقابل، أعلنت إيران، الأحد الماضي، أنها ستسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب بطاقات ذاكرة جديدة في كاميرات المراقبة المثبتة في المواقع النووية الحساسة في البلاد حتى يتمكنوا من مواصلة توثيق ما يحدث هناك، على النحو المنصوص عليه في الاتفاق النووي.

 وتسعى الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة للضغط على إيران عبر حشد موقف غربي يحمّل الأخيرة مسؤولية فشل مفاوضات فيينا "المتعثرة".

ومن المفترض أن تستأنف هذا الشهر جولة سابعة من مفاوضات "فيينا" لعودة واشنطن وطهران للاتفاق النووي الموقع في 2015، برعاية من الاتحاد الأوروبي، بعد فشل الجولات الست السابقة.

يشار إلى أن الإدارة الأميركية السابقة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق النووي، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران، وبعد عام من الانسحاب تخلى الإيرانيون عن الالتزام بتعهداتهم بالاتفاق وشرعوا بتخصيب اليورانيوم بكميات ونسب نقاء لا يسمح الاتفاق بها.