icon
التغطية الحية

تقرير أممي: مرتزقة روس وسوريين يدعمون حفتر في ليبيا

2020.05.07 | 10:53 دمشق

thumbs_b_c_53ee2f3c27df2b1aa7c8f6bacb6a325f.jpg
عناصر من قوات حفتر في ليبيا (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد تقرير لخبراء في الأمم المتحدة وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية ومرتزقة موالين لنظام الأسد يدعمون قوات المشير خليفة حفتر.

وأوضحت الوثيقة التي تم تسليمها إلى مجلس الأمن الدولي في 24 من نيسان أن العلاقات على الأرض بين مجموعة فاغنر و حفتر الذي يسعى منذ نيسان 2019 للسيطرة على طرابلس، تشوبها خلافات.

وتحقيق الخبراء هو تحديث لتقريرهم السنوي الذي صدر في كانون الأول الماضي وتحدث أساساً عن وجود مجموعات مسلحة أجنبية قدمت من تشاد والسودان، في النزاع. لكنه لم يشر إلى مرتزقة روس حينها.

ويفيد الملخص أن "مجموعة خبراء رصدت وجود عسكريين خاصين من فاغنر في ليبيا منذ تشرين الأول 2018". ويضيف أن عدد هؤلاء "لا يتجاوز الـ 800 إلى 1200"، لكنه يؤكد أن مجموعة الخبراء "ليست قادرة على التحقق بشكل مستقل من حجم انتشارهم".

وهذه هي المرة الأولى التي تؤكّد فيها الأمم المتحدة وجود مرتزقة في ليبيا تابعين لمجموعة فاغنر الروسية المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين.

وكشفت وسائل إعلام أميركية وجودهم في 2019. فقد أفادت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" أنّ مرتزقة من فاغنر يشاركون في القتال الدائر في ليبيا، لكنّ حجم هذه المشاركة اختلف بين الصحيفتين إذ قدّرت الأولى عدد هؤلاء المرتزقة بـ 200 في حين قدّرت عددهم الثانية بالآلاف.

وقال الخبراء إن عناصر "مجموعة فاغنر يقدّمون دعماً فنياً لإصلاح مركبات عسكرية ويشاركون في عمليات قتالية وعمليات تأثير". وهم يساعدون أيضاً قوات حفتر في مجال "المدفعية ومراقبة الحركة الجوية وتزويدها بالخبرة في صدّ الهجمات الإلكترونية وفي نشر قناصة".

وأكد خبراء الأمم المتحدة أيضاً أنَّ لديهم أدلة على نقل مقاتلين سوريين من دمشق إلى ليبيا. وكانت تركيا أكدت في شباط الماضي وجود مقاتلين سوريين مدعومين من أنقرة في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

لكن المعلومات عن وجود مرتزقة سوريين جاؤوا من دمشق لمساعدة حفتر لم تكشف من قبل. وكانت قوات حفتر أعادت في بداية آذار الماضي فتح سفارة ليبيا في دمشق بعد ثماني سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأوضح الخبراء في تقريرهم أنهم غير قادرين على تحديد المسؤولين عن تجنيد وتمويل المرتزقة الذين أرسلوا للقتال مع حفتر.

وأضاف التقرير أنَّ "مجموعة الخبراء تحققت من أنَّ العديد من هؤلاء المقاتلين السوريين تمَّ نقلهم إلى ليبيا من سوريا عن طريق أجنحة الشام" وهي شركة طيران سورية خاصة مقرها دمشق.

وكشف أنه منذ الأول من كانون الثاني تم تسيير 33 رحلة جوية من قبل "أجنحة الشام للطيران". وكتب في الملخص أن "بعض المصادر على الأرض تقدر عدد المرتزقة السوريين الذين يدعمون عمليات المشير حفتر بأقلَّ من ألفين".