
انتعشت الخميس، أسعار الذهب مرتفعة إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع، بينما تراجع الدولار إلى أدنى سعر له خلال أسبوعين.
يأتي ذلك مع تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن نحو الفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية، ما زاد من رهان المستثمرين على حزمة تحفيز ضخمة لأكبر اقتصاد في العالم.
وبحلول الساعة 15:38 (ت.غ)، صعد المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة بنحو 49 دولارا أو بنسبة 2.6 بالمئة إلى 1945 دولارا للأوقية.
وزاد في المعاملات الفورية بمقدار 39.5 دولارا أو بنسبة 2.06 بالمئة إلى 1943 دولارا للأوقية.
وتلقى الذهب دعما من تراجع الدولار، الذي انخفض مؤشره أمام سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.71 بالمئة إلى 92.75 نقطة، وهو أدنى مستوى للعملة الأميركية منذ 21 تشرين الأول الماضي.
ويأتي انتعاش الذهب وتراجع الدولار على خلفية تزايد رهان المستثمرين على إقرار حزمة تحفيز ضخمة في حال فوز بايدن، وهو المرجح بحسب التقارير الواردة من مراكز فرز الأصوات.
وحتى الآن، حاز بايدن على 264 مقعدا من المجمع الانتخابي مقابل 214 لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب، ويحتاج بايدن إلى ست مقاعد أخرى لتأمين أغلبية 270 صوتا ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
وعلى مدى أربعة أشهر، فشلت إدارة الجمهوري ترامب في التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب، في التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة تحفيز جديدة بعد انقضاء حزمة بنحو ثلاثة تريليونات دولار أقرت في نيسان وانتهى أجلها في نهاية تموز.
اقرأ أيضا: ميشيغن تعلن في نتائج أولية رسمية فوز جو بايدن بأصوات الولاية
واقترح الديمقراطيون حزمة جديدة بمقدار 2200 مليار دولار، تتضمن مساعدات للأسر والعاطلين عن العمل في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، لكن الجمهوريين تمسكوا بحزمة أقل بكثير.
ويستفيد الذهب من حزم التحفيز، إذ يقبل عليه المستثمرون كأداة تحوط من التضخم.
لكن الطريق أمام إقرار حزمة التحفيز التي اقترحها الديمقراطيون لن يكون ممهدا حتى لو فاز بايدن بمنصب الرئاسة، إذ سيسعى الجمهوريون إلى عرقلتها.
وتشير نتائج فرز الأصوات إلى أن الجمهوريين سيواصلون سيطرتهم على الغالبية في مجلس الشيوخ، الذي تعتبر موافقته، إلى جانب موافقة مجلس النواب، شرطا لتمرير أية خطة تحفيز تطرحها الإدارة.