
أحرزت فصائل الجيش الحر المدعومة من القوات التركية تقدماً جديداً مع دخول الأسبوع الثاني من عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا ضد وحدات حماية الشعب في منطقة عفرين.
وقال مراسل تلفزيون سوريا شمال حلب وائل عادل : إن الجيش السوري الحر سيطر على قرية " علي بيسكي" الواقعة شرق قرية أدمانلي، و "النقطة 740" ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين، و قتل ثمانية عناصر من "وحدات حماية الشعب" وأسر آخر.
ونشر فيلق الشام أحد فصائل الجيش الحر المشاركة في العملية صوراً تظهر مقاتليه في القرية وعنصراً من "pyd" قال إنه قد أسره خلال المعركة.
وأضاف المراسل أن الجيش الحر تصدى لمحاولات تسلل لـ "وحدات حماية الشعب" على جبهة "تويس" قرب مدينة مارع شمال حلب.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم تدمير الطائرات الحربية لــ 340 هدفًا عسكريًا في عفرين منذ انطلاق العملية قبل أسبوع. وأضافت أن 394 عنصراً من "وحدات حماية الشعب" قتلوا حتى الآن.
استهداف صحفيين على محور اعزاز
وقالت وكالة الأناضول التركية : إن وحدات حماية الشعب" استهدفت بالصواريخ أمس الجمعة صحفيين أجانب أثناء تغطيتهم وقائع سير عملية "غصن الزيتون".
وبحسب الوكالة فقد منحت السلطات التركية تصريحاً لصحفيين أجانب لمتابعة وقائع عملية "غصن الزيتون"، في محيط مدينة "اعزاز" في ريف حلب الشمالي والواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة.
وأضافت أنه أثناء إجراء الصحفيين مقابلات مع عناصر من الشرطة المحلية للمعارضة السورية تعرضوا لقصف بالصواريخ من جهة منطقة عفرين دون تسجيل إصابات.
الرئيس التركي يعد بتوسعة العملية
ودخلت العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد وحدات حماية الشعب في سوريا أسبوعها الثاني ويمكن أن تمتد تحت ضغط الرئيس رجب طيب أردوغان الذي صرّح بتوسيعها مستقبلاً.
"الحدود الجنوبية لتركيا هي حدود حلف شمال الأطلسي ، ولا يمكننا فهم قيام دولة عضو في الحلف (أمريكا) بتشكيل جيش على حدود دولة أخرى عضو أيضًا".
ووعد الرئيس التركي يوم الجمعة بإرسال القوات التركية إلى مدينة منبج حيث تتمركز قوات أميركية وبعدها شرقاً "حتى الحدود العراقية".
وجدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مساء الجمعة تأكيده على عدم سماح بلاده بإنشاء "حزام إرهابي" على حدودها الجنوبية؛ "أياً كانت الجهة التي تقف وراء ذلك". وتساءل يلدريم قائلاً : "صرحوا خلال الأيام الأخيرة بتشكيل جيش (قوة أمنية حدودية) قوامه 30 ألفًا على حدودنا الجنوبية، ماذا يعني هذا؟".
وأضاف "أن الحدود الجنوبية لتركيا هي حدود حلف شمال الأطلسي، ولا يمكننا فهم قيام دولة عضو في الحلف (أمريكا) بتشكيل جيش على حدود دولة أخرى عضو أيضًا".
وتابع "هذا عداء مفتوح في إطار جهود لتشكيل دولة إرهابية وحزام شرّ، يمتد على طول حدودنا الجنوبية إلى البحر المتوسط".
"قسد" تعول على التحالف
وقال ريدور خليل المسؤول في "قوات سوريا الديمقراطية" لوكالة رويترز : "عندما سيحاول (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) أن يوسع من المعركة بكل تأكيد سيلاقي الرد المناسب".
وقال ريدور خليل في مقابلة : إنه "يثق" في أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة يحاول ممارسة ضغوط على تركيا للحد من هجومها.
وأعلنت فصائل المعارضة المشاركة في المعركة سيطرتها صباح الإثنين 22 من كانون الثاني على تلة الشيخ هروز وشيخ وباسي ومرصو وحفتار في ناحية بلبل شمال عفرين.
وأطلقت تركيا عملية غصن الزيتون على الحدود السورية التركية بعد إعلان ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة" أنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمال سوريا قوامها 30 ألف مقاتل بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، الأمر الذي دانته أنقرة.