icon
التغطية الحية

تقارير تكشف اختراق برنامج تجسس إسرائيلي لهواتف صحفيين ونشطاء حول العالم

2021.07.19 | 13:43 دمشق

rtso1u2.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشفت تقارير صحفية نُشرت أمس الأحد عن استهداف نشطاء وصحفيين وسياسيين من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخليوية طوّرته شركة إسرائيلية، ما زاد المخاوف من انتهاكات واسعة النطاق للخصوصية والحقوق.

وأفادت صحف "واشنطن بوست" و"غارديان" و"لوموند" وغيرها من وسائل الإعلام الإخبارية بأن البرنامج "بيغاسوس" الذي طوّرته مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية استُخدم لأغراض التجسس بعدما تعاونت في تحقيق بشأن تسريب معلومات.

ووفق التقارير فإن التسريب عبارة عن قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "إن.إس.أو" موضع اهتمام منذ العام 2016. وقالت وسائل الإعلام الإخبارية المطّلعة على التسريب إن تفاصيل بشأن هويات الأشخاص الذين طالتهم القرصنة ستعلن في الأيام المقبلة. وفق ما أفادت وكالة (فرانس برس).

ومن ضمن ما يرد في القائمة أرقام هواتف صحفيي منظمات إعلامية من حول العالم بينها وكالة "فرانس برس" و"وول ستريت جورنال" و"سي.ان.ان" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس.24" و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشيتد برس" و"لوموند" و"بلومبرغ" و"ذي إيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أميركا" و"غارديان".

 

ومن بين ما يرد في القائمة أيضا رقمان يعودان لامرأتين قريبتين للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في العام 2018.

كذلك تضم القائمة رقم هاتف صحفي مكسيكي مستقل اغتيل في مغسل للسيارات، ولم يعثر على هاتفه وبالتالي لم يتّضح ما إذا تم اختراقه.

وأفادت "واشنطن بوست" بأن أرقاما واردة في القائمة تعود إلى رؤساء دول ورؤساء حكومات وإلى أفراد عائلات ملكية عربية ودبلوماسيين وسياسيين ونشطاء ومديري شركات.

وبحسب التقارير فإن كثيراً من الأرقام التي تضمّها القائمة موجود أصحابها في عشرة بلدان هي السعودية والإمارات والبحرين وأذربيجان والمجر والهند وكازاخستان والمكسيك والمغرب ورواندا.

وذكرت صحيفة "غارديان" أن التحقيق يشير إلى "استغلال واسع النطاق ومستمر" لبرنامج بيغاسوس الذي تشدد "إن.إس.أو" على أن الهدف منه كشف المجرمين والإرهابيين.

وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمة "فوربيدن ستوريز" الإعلامية غير الربحية ومقرها باريس قد اطّلعتا على التسريب الذي أبلغتا به المنظمات الإعلامية.

وكانت "إن.إس.أو" وهي شركة رائدة في قطاع البرامج الخبيثة الخاصة أبلغت الشرطة باستغلال جهات لبرنامجها. ووصفت المعلومات الواردة بهذا الشأن بأنها مزاعم مضخّمة ولا أساس لها، ورفضت تأكيد هويات عملائها. وفق واشنطن بوست.

وفي حزيران من العام الماضي أفادت منظمة العفو بأن السلطات المغربية استخدمت برنامج "بيغاسوس" لزرع برنامج خبيث في الهاتف الخليوي التابع للصحفي عمر الراضي الذي يحاكم في قضيتين إحداهما بتهمتي "المس بسلامة الدولة" والتخابر مع "عملاء دولة أجنبية".