icon
التغطية الحية

تفاصيل انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية غداً الأربعاء

2019.10.29 | 18:36 دمشق

بيدرسون
المبعوث الأممي إلى ​سوريا​ غير بيدرسون (Getty)
تلفزيون سوريا - وكالات/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تنطلق، يوم غد الأربعاء، أعمال اللجنة الدستورية السورية في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، وستبدأ بجلسة افتتاحية تضم أعضاء اللجنة الموسعة الـ 150، موزّعين على ثلاثة قوائم تمثل نظام الأسد، والمعارضة، ومنظمات المجتمع المدني.

وظهر غد، ستُعقد الجلسة الأولى في قاعة تضم جميع أعضاء اللجنة الدستورية، وسيترأس الجلسة المبعوث الأممي إلى سوريا (غير بيدرسون)، حيث يلقي الأخير كلمة إلى جانب كلمتين للرئيسين المشاركين للجنة عن النظام (أحمد كزبري) وعن المعارضة (هادي البحرة).

وستكون القاعة موزّعة على ثلاثة أقسام قسم للمعارضة وقسم لـ نظام الأسد وثالث لـ ممثلي المجتمع المدني، وبعد انعقاد الجلسة الأولى، سيترأس "بيدرسون"، يومي الخميس والجمعة، جلسات اللجنة، حيث سيُسمح لـ كل عضو فيها بالحديث مدة 3 دقائق.

وحسب وكالة الأناضول، فإن المبعوث الأممي يسعى مِن خلال جلسات اللجنة الدستورية، إلى إقرار جدول أعمال والنظام الداخلي لـ عمل اللجنة، فضلا عن تنظيم العلاقة والرقابة ما بين الهيئة الموسعة، والهيئة المصغرة، التي تضم 45 عضواً بواقع 15 عضواً لكل طرف.

ومع انتهاء اجتماعات الهيئة الموسعة يغادر الأعضاء ويبقى أعضاء الهيئة المصغّرة لـ مواصلة اجتماعاتها، الأسبوع المقبل، حيث تُفضّل المعارضة مواصلة الاجتماعات لـ ثلاثة أسابيع متتالية، في حين يطلب النظام اجتماعاً لمدة أسبوع، والاستراحة لـ أسبوعين، وسيتقرر لاحقاً قرار الأمم المتحدة.

في إطار التحضيرات لـ انطلاق أعمال اللجنة الدستورية التقت المعارضة السورية في مقر إقامتها، صباح اليوم، أعضاء اللجنة وهيئة التفاوض مع ممثلي الدول الغربيّة الـ 15، مِن بينها الولايات المتحدة الأميركية، حيث جرى تأكيد الدعم الغربي لـ إجراء عملية دستورية، وتقديم الضغط اللازم مِن أجل سير أعمالها.

ووفق المصادر المطلعة، فإن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تتحدث عن عملية دستورية، تليها الانتخابات والحكم الانتقالي المشترك، هي التي تحدد مسار العملية السياسية وفقا للقرار الأممي 2254.

كذلك، أجرت المعارضة السورية اجتماعات تحضيرية للجنة الدستورية، قبيل أن تتوجه، بعد ظهر اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة ولقاء المبعوث الأممي "بيدرسون"، في وقت تتواصل فيه التحضيرات لـ عقد اجتماع بين الوفد الروسي والمعارضة، في وقت لاحق اليوم.

وتستعد الدول الثلاث الضامنة لـ مسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، لعقد اجتماعات تقنية تسبق اجتماعاً لوزراء الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو)، ونظيريه الروسي (سيرغي لافروف)، والإيراني (جواد ظريف)، وعقب اجتماعهم، يُنتظر لقاء مشترك مع "بيدرسون"، وبعد انتهائه يُنتظر عقد مؤتمر صحفي للوزراء الثلاثة.

ويترأس الاجتماعات التقنية مِن الجانب التركي نائب وزير الخارجية (سادات أونال)، ومن الجانب الروسي مبعوث الرئيس (ألكسندر لافرنتييف)، ومن إيران مساعد وزير الخارجية (حسين جابري أنصاري).

في ظل تلك الاستعدادات، اعتبر "بيدرسون" أن بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية سيشكل "بارقة أمل" للشعب السوري، ما يمكن أن يُمهّد لـ"تسوية سياسية للنزاع"، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيرش)، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لـ بناء الثقة بين الأطراف المشاركين في اللجنة، ووقف القتال في جميع نواحي البلاد.

وكان "بيدرسون" قد وجّه دعوة إلى أعضاء اللجنة الدستورية جاء في نصّها "وفقاً لـ قرار مجلس الأمن رقم 2254، الصادر عام 2015، ووفقاً لـ اتفاق حكومة (النظام) ولجنة المفاوضات السورية المعارضة التي أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة في 23 أيلول 2019، يشرفني دعوتكم للجلسة الافتتاحية للجنة الدستورية الخاصة بسوريا، التي يقودها سوريون، والتي تتمتع بمصداقية وتوازن وشمولية، والتي ستيسرها الأمم المتحدة في جنيف".

وحسب ما نقلت "الأناضول" عن مصادرها فإن وفد المعارضة السورية استكمل استعدادته مِن أجل مناقشة العملية الدستورية، وأعدّ مسودّات لـ أنظمة الحكم المقترحة، مفضّلاً أن يكون دستور سوريا في المستقبل "نظاماً رئاسياً برلمانياً مشتركاً".

اقرأ أيضاً.. بيدرسون: دستور 2012 سيكون مرجعاً للجنة الدستورية السورية

يُشارُ إلى أنّ "اللجنة الدستورية" هي أحد أبرز مخرجات مؤتمر "سوتشي" الذي استضافته روسيا، نهاية شهر كانون الثاني 2018، ومن المقرر أن تعمل هذه اللجنة (التي تضم 150 اسماً موزّعين بين نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني) على إعادة صياغة دستور جديد لـ سوريا.