icon
التغطية الحية

تعيين رئيس لـ "أمن الدولة" بدير الزور بعد أشهر على فراغ المنصب

2021.05.16 | 17:50 دمشق

179736745_736659206997511_3363250891291888314_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عين نظام الأسد مؤخرا العميد في قواته الأمنية، عبد الكريم حمادة، بمنصب رئيس فرع "أمن الدولة" في محافظة دير الزور.
ووفق ما رصده موقع تلفزيون سوريا، فإن تعيين حمادة صدر نهاية شهر نيسان الماضي، حيث تبادل أقرباء له "التهاني" بتعيينه في منشورات على موقع "فيس بوك".

وحمادة من سكان مدينة دير الزور وينحدر من عشيرة السخاني، ووفق مجموعة من الناشطين الحقوقين فإنه شارك في الكثير  من العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة، كما قدم خدماته في قمع المظاهرات منذ بداية الثورة السورية.

تل.PNG

وقد جاء تعيين حمادة خلفا للعميد دعاس دعاس، الذي ظل منصبه شاغرا لأكثر من أربعة أشهر.

وخلال شهر أيار الحالي، تكرر ظهور حمادة برفقة ميليشيا "الدفاع الوطني" وأعضاء فرق "حزب البعث"، والميليشيات المحلية.

وظهر عدة مرات برفقة قائد ميليشيا "لواء الباقر" المدعومة إيرانيا، نواف البشير، في ما تسمى "خيمة وطن" في مدينة دير الزور، التي خصصها مؤيدو بشار الأسد لدعمه في "الانتخابات الرئاسية" المقبلة.

ttttt.PNG

ومطلع العام الحالي، أنهى نظام الأسد تكليف العميد دعاس دعاس الذي كان رئيساً لفرع أمن الدولة في دير الزور لسنوات طويلة.

ودعاس من أبرز الضباط الأمنيين الذين يعرفهم أبناء محافظة دير الزور، حتى قبل الثورة السورية بسنوات.

ووفق المعلومات التي حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، حينئذ، فإن دعاس بلغ سن التقاعد منذ سنوات وقد قام النظام بالتمديد له عدة مرات، ليصبح العميد المنحدر من قرى الساحل والذي يمتلك ميولاً موالية لإيران، أقدم الضباط في أجهزة أمن النظام  بدير الزور.

ويعد دعاس من أوائل ضباط نظام الأسد الذين أداروا مواجهة الثورة في مدينة دير الزور، منذ عام 2011، إلى جانب اللواء، جامع جامع، والعميد عصام زهر الدين، واللواء محمد خضور، والعميد مازن الكنج، وغيرهم من الضباط.

ويكاد يكون للعميد دعاس ذكرى مع معظم المتظاهرين في دير الزور، إذ قام باستجواب واعتقال الآلاف منهم في أشهر الثورة الأولى، قبل أن تتمكن فصائل الجيش الحر من السيطرة على معظم أحياء المدينة إلى جانب الريف، عام 2012، حيث بقي النظام متحصناً في حيي الجورة والقصور.

وأدار دعاس شبكة جواسيس ومخبرين في صفوف المتظاهرين ثم صفوف الجيش الحر، واتهم بارتكاب جرائم حرب باعتقال الآلاف الذين قضى كثير منهم تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام.

وخلال سنوات حصار تنظيم "الدولة" لحيي الجورة والقصور التي بدأت نهاية عام 2014، وانتهت مع سيطرة روسيا والميليشيات الإيرانية وقوات النظام على معظم محافظة دير الزور، ضمن حملة عسكرية كبيرة نهاية عام 2017، تمكن دعاس من كسب أموال طائلة عبر سيطرته على بئر نفط بالقرب من مشفى الأسد الذي لم يكن التنظيم محاصراً له.

وتقول تقارير صحفية، إن دعاس استغل الأوضاع التي مرت بها المحافظة وأنشأ بالتعاون مع آخرين حراقة لإنتاج النفط وبيعه لحسابه الشخصي وحساب شركائه طيلة ثلاث سنوات متواصلة (2014 – 2017).

ما فتح باب الكسب لرؤساء الأفرع الأمنية وقائد القوات، الذين تقاسموا "المنافع" في إدارة هذه المنطقة التي تساوي من حيث المساحة والسكان نحو ثلث المدينة، وشكلوا داخلها ما يشبه "المافيا" التي تدير وتتحكم بكل شيء والحجة هي الحرب.