
أرسلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى مدينة منبج شمالي سوريا والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بحسب ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية عن مصادر محلية.
وأفادت الوكالة بأن القوات الأمريكية بدأت باتخاذ التدابير من خلال تعزيز تحصيناتها لمواجهة أي عملية عسكرية تركية قد تشمل مدينة منبج لقتال وحدات حماية الشعب الذي تشكل العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية.
وبحسب المصادر فإن التعزيزات تشمل 300 جندي أميركي بالإضافة لعدد كبير من المدرعات والمعدات الثقيلة، حيث توجهت هذه التعزيزات للمنطقة الفاصلة بين ريف منبج الشمالي ومناطق سيطرة غرفة عمليات "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي.
كما أكدت المصادر أن هذه التعزيزات تم جلبها من القاعدة الأمريكية في منطقة صرين شرق نهر الفرات والتي تتبع إداريا لمنطقة عين العرب "كوباني".
وتقوم القوات الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية بتسيير دوريات في المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية وغرفة عمليات "درع الفرات" على طول نهر الساجور، وعلى امتداد الحدود السورية التركية.
وأنشأت الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق ثلاث نقاط مراقبة على الخط الفاصل بين الطرفين، في قرى التوخار والحلونجي وعون الدادات.
وشهدت مدينة منبج يوم الخميس الماضي مقتل جنديين أمريكي وأخر بريطاني في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مقبرة الشيخ عقيل.
وتهدد تركيا بمهاجمة منبج لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب من المدينة، وتطالب الولايات المتحدة بالضغط عليهم للعودة إلى شرقي نهر الفرات، وتسليم المدينة لسكانها الأصليين.
يذكر أن قوات سورية الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري سيطرت على مدينة منبج في شهر أب عام 2016 بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد طرد تنظيم الدولة من المدينة التي يشكل العرب اغلبية سكانها.