تعرف على الصاروخ الذي استخدمته أميركا في اغتيال المهاجر بإدلب

2019.12.05 | 16:21 دمشق

نوع المصدر
التيلغراف - ترجمة وتحرير تلفزيون سوريا

قالت صحيفة التيلغراف إن القوات الأميركية ربما استخدمت صاروخ "نينجا" نادر الاستخدام في اغتيال أبو أحمد المهاجر القيادي في "هيئة تحرير الشام"، بشمال سوريا أول أمس الإثنين.  

وأوضحت الصحيفة أن الصاروخ الذي يعرف باسم AGM-114R9X نادر الاستخدام كونه يقوم بالهجوم على الهدف بالاعتماد على شفرات دقيقة قابلة للطي وحادة كالسيف، بدلاً من الرأس الحربي الذي يسبب أضراراً جانبية بالحد الأدنى.

وتم اغتيال المهاجر الذي كان يعمل كمدرب رفيع المستوى في قوات النخبة ضمن هيئة تحرير الشام والتي تعرف باسم "العصائب الحمراء" مع أحد مرافقيه، بعدما تم استهداف سيارته بصاروخ ببلدة أطمة بالقرب من الحدود السورية التركية.

وتم تداول صورة تلك السيارة بعد استهدافها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تظهر فجوة في مقعد السائق في سيارة ميتسوبيشي ديليكا، في حين ظلت بقية أجزاء تلك السيارة سليمة. أما بالنسبة للسيارة من الداخل، فيمكننا أن نرى بقايا اللحم وبقع الدم مع آثار لفتحات كبيرة.

وأشار الخبراء إلى أن النوافذ لم تنفجر وتتكسر، وفي ذلك دليل على استخدام صاروخ "نينجا" أو ما يعرف باسم جينسو الطائر في تلك العملية.

هذا ولم يستخدم هذا النوع من الصواريخ إلا في حالات قليلة في سوريا، إذ وردت تقارير حول استخدامه لقتل أبي الخير المصري وهو نائب زعيم تنظيم القاعدة وذلك في شهر شباط من عام 2017، خلال قيادته لسيارته في بلدة المسطومة.

ويمكن للطائرات بلا طيار الأمريكية مثل MQ-9 Reapers أن تحمل صواريخ "نينجا" ومن المعروف عنها أنها تنفذ ضربات على أهداف معينة.

ويتمتع هذا الصاروخ بإيجابيات وسلبيات عدة، في حين تساعده دقته على تقليص عدد الإصابات بين صفوف المدنيين، لكنه يعتمد على الاستخبارات المفصلة التي تتطلب الكثير من الموارد البشرية.

وحول هذا الموضوع أوضح نيك ووترز الضابط السابق في سلاح المشاة والمحقق لدى بيلينغكات في تصريح لصحيفة تيلغراف أنه قام بتحليل صور من مسرح الحادث ويمكنه أن يرى بوضوح أربع فتحات في السقف، إحداها تظهر في الزجاج الأمامي للسيارة، والثانية في الباب، ويعلق على ذلك بالقول: "لدينا ست فتحات أي بعدد الشفرات التي يشتمل عليها صاروخR9X. وتعتبر هذه الضربة مميزة للغاية، إذ بالرغم من أن التحالف ينكر قيامه بهذه الضربة، فإنه من المحتمل أن تكون وكالات أمريكية أخرى لا تخضع لقيادة التحالف مثل وكالة الاستخبارات المركزية CIA هي من نفذ هذه الضربة بشكل منفرد".

يذكر أن الولايات المتحدة تركز على استهداف قيادات تنظيم "الدولة" في الشمال السوري، ويعتقد أن هذه هي الضربة الأميركية الأولى التي تستهدف قائداً من "هيئة تحرير الشام" منذ عام 2017.

المصدر: صحيفة التيلغرام