أعلنت موسكو، اليوم الأربعاء، أنها ستطرد صحفيين ألمانيين اثنين من روسيا، وذلك تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل ورداً على خطوة مماثلة قامت بها برلين، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وقالت الخارجية الروسية، إنها ستطرد مراسلا ومصورا تابعين لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية "ARD" من البلاد ردا على إجراء مماثل من ألمانيا ضد القناة الأولى الروسية.
وكانت "القناة الأولى الروسية" ذكرت أن ألمانيا أغلقت مكتبها في برلين وأن أوامر صدرت لصحفيين روسيين يعملان لديها، أحدهما مراسل والآخر مصور، بمغادرة ألمانيا لأسباب أمنية.
توتر العلاقات بين موسكو وبرلين
يزداد التوتر، في الأسابيع الأخيرة، العلاقات بين روسيا ودول أوروبية، خاصة ألمانيا، على خلفية الحرب المستمرة في أوكرانيا، وذلك بالتزامن مع فوز دونالد ترامب بولاية جديدة لرئاسة الولايات المتحدة، الذي كان يحتفظ بعلاقات ودية مع بوتين في ولايته الأولى.
الأسبوع الماضي، انتقدت برلين بشدة تحديث الرئيس الروسي للعقيدة النووية في بلاده.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يتيح الرد بأسلحة نووية في حال تعرض بلاده لهجوم بصواريخ باليستية "لن يرهب" الغرب.
وجاء تصريحات بيربوك بعد ساعات من توقيع بوتين مرسوما يتيح للجيش الرد بأسلحة نووية في حال تعرض البلاد لهجوم بصواريخ باليستية.
وبموجب المرسوم الرئاسي، تم إجراء بعض التحديثات على الشروط المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية الروسية.
دعت بيربوك، خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد لقاء جمعها مع نظرائها من بولندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في العاصمة البولندية وارسو، إلى تعزيز التحالف الغربي لمواجهة هذه التحديات.
وأضافت الوزيرة الألمانية، أن بوتين حاول مرارا وتكرارا نشر الخوف منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وقالت بيربوك، إن حريتنا في أوروبا تعتمد على السلام الأوروبي، والأوكرانيون لا يدافعون عن حريتهم وبلدهم فحسب، بل يدافعون أيضاً عن سلامنا الأوروبي على مدار ألف يوم وليلة.
وأضافت، حان الوقت الآن لوضع أمن أوروبا ودفاعها على أساس جديد ومواصلة تعزيز تحالفنا عبر الأطلسي بدلاً من إضعافه.
ودعت الوزيرة الألمانية نظرائها الأوربيين على ضرورة تعزيز الجناح الأوروبي لحلف شمال الأطلسي من أجل حماية أمن أوروبا وضمان قدرات الردع.