icon
التغطية الحية

تضييق على الصحفيين بإقليم شمالي العراق ومناطق سيطرة "قسد" بسوريا

2022.08.12 | 14:11 دمشق

إقليم شمالي العراق (كارنيغي)
إقليم شمال العراق (كارنيغي)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعرض عشرات الصحفيين العاملين في إقليم كردستان العراق وشمال شرقي سوريا حيث مناطق سيطرة نفوذ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لانتهاكات متعددة وتضييق كبير.

منظمة مراسلون بلاحدود قالت في بيان أمس الخميس، "في الأسابيع الأخيرة، استهدفت حكومتا منطقتي الحكم الذاتي في كردستان سوريا والعراق الصحفيين العاملين في قنوات تلفزيونية مرتبطة بأحزاب سياسية متنافسة".

ونقل البيان عن رئيسة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، صابرينا بنوي قولها " كما هو الحال في كثير من الأحيان في هذه المنطقة المعقدة، يقع الصحفيون في فخ التنافس بين مختلف الأحزاب السياسية الكردية، فالسلطات الحاكمة لا تتسامح مع التعددية، سواء في الجانب السوري أو العراقي ، ويجب أن يتغير هذا إذا زعموا أنهما ديمقراطيان ".

ثمن التنافس

ودفع صحفيون سوريون وعراقيون ثمن التنافس السياسي بين الأحزاب والقوى الكردية المسيطرة على الأرض في الأسابيع الأخيرة،  في العراق، حيث حكومة إقليم كردستان وعاصمتها أربيل، هذه الحكومة التي يقودها الحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) ، الذي تهيمن عليه عائلة بارزاني.

يضيف بيان المنظمة، أنه "في كردستان العراق، كان من بين ضحايا وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة صحفيا التلفزيون كرزان طارق وشينر أحم، إذ قُبض عليهما من قبل قوى الأمن (أسايش) في 1 آب في أثناء إجراء مقابلات مع  أشخاص حول مشكلاتهم الاقتصادية في السليمانية، وهي مدينة بشرق معقل الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو حزب تقوده عائلة الطالباني، المنافس الرئيسي للحزب الديمقراطي الكردستاني".

وقال طارق واصفا اعتقاله لمراسلون بلا حدود" الأشخاص الذين عرّفوا عن أنفسهم على أنهم أعضاء في أسايش جعلونا نظهر أوراق هويتنا وطلبوا منا أن نتبعهم وصادروا هواتفنا المحمولة وكاميراتنا، ثم تم نقلنا إلى مقرهم حيث تم احتجازنا في غرفة واستجوابنا بشأن أنشطتنا الصحفية".

ويعمل طارق وأحمد في قناة "NRT " التلفزيونية الكردية العراقية المملوكة لشاسوار عبد الواحد، رجل الأعمال الذي يرأس حزبا معارضا جديدا يسمى "الجيل الجديد".

شمال شرقي سوريا

في غضون ذلك، اختُطف المراسل التلفزيوني برزان فرمان في 2 آب في مدينة القامشلي التي تعتبر مركز الإدارة لـ "الإدارة الذاتية".

 وعمل فيرمان في قناة " Rudaw" ، وهي قناة تلفزيونية كردية عراقية يملكها نيجيرفان بارزاني، الرئيس الحالي لحكومة إقليم كردستان وابن شقيق رئيس حكومة إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني.

ووصفت شقيقة فيرمان ظروف اختطافه لمراسلون بلا حدود" ذهب إلى المكتب مع زملائه في حدود الساعة 10:30 صباحا، وصل رجال مقنعون أحدهم يحمل سلاحا بعد ساعتين، وضربوه بخشونة ووضعوه في شاحنة بيضاء.".

وأضافت "لا نعرف من هم، لكنهم يزعمون أنهم ينتمون إلى الأجهزة الأمنية في المنطقة، وأخبروا الصحفيين الآخرين الذين كانوا هناك التزام الهدوء وعدم الإفصاح عن هذا الأمر. "

وكانت الإدارة الذاتية" قد أوقفت قناة "Rudaw" روداو منذ شباط الماضي، متهمة إياها بـ" إثارة وتشويه صورة المؤسسات والإضرار بالنسيج الاجتماعي في المنطقة".