تعرضت الأسيرة اللبنانية المحررة سهى بشارة لحملة انتقادات وشتائم على مواقع التواصل الجتماعي يقودها الموالون للتيار الوطني الحر"العونيون"، بعد انتقادها لوزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل ومطالبتها إياه بمنع عودة "عملاء لحد" إلى لبنان.
وأثار إعلان عودة عامر الفاخوري المسؤول العسكري السابق لما يسمى "جيش لبنان الجنوبي" المعروف بـ "ميليشيا لحد" إلى بيروت منذ أيام غضب اللبنانيين الذين طالبوا بـ "عدم التساهل مع عملاء الاحتلال الاسرائيلي" وطالبوا بمحاكمته وإعدامه.
في المقابل وقف لبنانيون إلى جانب الأسيرة المحررة، معبرين عن استيائهم من الهجوم عليها لمجرد انتقادها لـ جبران باسيل ومطالبتها بمحاكمة "فاخوري".
وغرد ناشطون على موقع تويتر تحت وسم "هاشتاغ" (لكل عميل سهى) تضامناً مع الأسيرة المحررة ومن تعرض للتعذيب على يد "اللحديين" في معتقل الخيام.
وكانت بشارة قد وجهت رسالة إلى وزير الخارجية جبران باسيل طالبته فيها بأن لا يعتمد "مقاربة طائفية وأن يتبنى العمل للإفراج عن المعتقل اليساري جورج عبد الله".
ونشرت الإعلامية اللبنانية ديما صادق تغريدة تشير إلى أن أول قانون قدمه التيار الوطني الحر عندما دخل مجلس النواب عام 2005 هو قانون "عودة المبعدين".
ونفذت بشارة محاولة لاغتيال أنطوان لحد قائد "جيش لبنان الجنوبي" الذي تحالف مع الاحتلال الإسرائيلي، واعتُقلت في الخيام عام 1988، حتى عام 2000.
وجيش لبنان الجنوبي، هو ميليشيا عسكرية، أُسِّسَ عام 1976، من أبناء القرى الجنوبية ووحدات منشقة عن الجيش اللبناني، لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية، بعد احتلال إسرائيل لـ جنوب لبنان عام 1978.
وكان فاخوري قائداً في "ميليشيات لحد"، وهو مسؤول عن تعذيب المعتقلين في معتقل الخيام الذي اعتمدته إسرائيل لسجن الأسرى اللبنانيين خلال احتلالها جنوب لبنان.
وقبل أيام عاد الفاخوري (الذي يحمل جواز سفر أميركي)، إلى بيروت، التي غادرها قبل عقدين إلى إسرائيل ومنها إلى الولايات المتحدة بعد خلاف مع رؤسائه، حسب وسائل إعلام لبنانية.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن عودة الفاخوري إلى لبنان جاءت بعد سقوط إمكانية تنفيذ حكم صادر بحقه عن المحكمة العسكرية في عام 1998، أدانه بجرم التواصل مع إسرائيل، مع مرور 20 عاماً عليه.
وكانت بشارة قد وصفت نظام الأسد في مقابلة أجراها موقع "راديو ليبان. نت" الالكتروني عام 2011، بأنه نظام ديكتاتوري إجرامي فاسد، يضطهد شعبه بحجة المقاومة والممانعة.
وتابعت "في الماضي والحاضر والمستقبل، أنا لا يمكن لي أن أكون مع أي نظام ديكتاتوري يضطهد شعبه ويحرمه من حقه بالانتخابات والتمثيل الصحيح. من هنا فلا يمكن لي، أنا سهى بشارة، إلا أن أنحني أمام الشعب السوري وثورته".