عبرت قطر وتونس والجزائر، ومنظمة التعاون الإسلامي، أمس الإثنين عن تضامنها مع فلسطين، ورفضها لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى.
وفي السياق، دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إلى "الوقف الفوري لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها الاستفزازية ضد المصلين والمدنيين العزل في المسجد الأقصى".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين مع أمير قطر، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وذكرت "قنا"، أنه تم خلال الاتصال استعراض مستجدات الأحداث في فلسطين المحتلة والتصعيد الخطير في المسجد الأقصى.
وأكد أمير قطر خلال الاتصال على "ضرورة الوقف الفوري لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها الاستفزازية ضد المصلين والمدنيين العزل في المسجد".
كما جدد التأكيد على "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيد وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية".
كما تلقى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، من نظيريه الجزائري والتونسي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي مكالمات هاتفية دانت الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وعبر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة "عن موقف الجزائر الداعم للحق الفلسطيني، والرافض لإجراءات إسرائيل بحق الأماكن المقدسة، وتحديداً استباحة المسجد الأقصى ومحاولة فرض التقاسم الزماني والمكاني فيه".
وجدد لعمامرة "التأكيد على الموقف الجزائري الثابت من القضية الفلسطينية، والداعم لها بدون أي تحفظ من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
كما عبر وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، في اتصال مماثل مع نظيره الفلسطيني، عن موقف بلاده "الداعم لنضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسة التهجير والدمار والمصادرة والإحلال التي تقوم بها دولة الاحتلال".
وعبر عن وقوف تونس مع فلسطين "في مواجهة الاعتداءات المستمرة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وتحديداً الاعتداءات الأخيرة على الحرم القدسي الشريف ومنه المسجد الأقصى".
بدوره أكد المالكي لنظيره التونسي استعداد فلسطين للتنسيق مع تونس "في كيفية مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، ومنع إدخال أية تغييرات على الوضع القائم زمانياً بحكم أن المكان هو موقع إسلامي خالص".
ويقصد بـ "الوضع القائم"، الوضع الذي كان في المسجد الأقصى في العهد العثماني (1516- 1917) واستمر خلال فترة الاحتلال البريطاني (1917-1948)، ثم الحكم الأردني حتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
من جانب آخر، تلقى المالكي اتصالاً هاتفياً من أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين ابراهيم طه، عبر فيها عن "تضامن المنظمة بأعضائها وأمانتها العامة مع دولة فلسطين وشعبها في مواجهة ما ترتكبه إسرائيل بحق القدس والمسجد الأقصى".
وأشار طه إلى "ثبات موقف المنظمة، واستعدادها للتواصل مع كافة دول العالم لنصرة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه ومنع الاستفراد به".
وتأتي الاتصالات مع وزير الخارجية الفلسطيني، في ظل توتر، يسود مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، منذ أيام، وتخلله إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين، بالتزامن مع اقتحامات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية للمسجد الأقصى، مع حلول عيد الفصح اليهودي.