
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إنّ مناطق الشمال السوري تشهد تصعيداً عسكرياً جديداً من قبل قوات النظام السوري وحلفائه، مستهدفين مناطق في أرياف حلب وإدلب بأكثر من 47 هجوماً خلال أقل من 36 ساعة.
وأضاف الفريق أن هذا التصعيد أدى إلى تصاعد المخاوف من موجات نزوح جديدة في منطقة تعاني أصلاً من ضعف القدرة على استيعاب النازحين السابقين.
تحذير من كارثة إنسانية وشيكة
حذر الفريق من التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد، مشيراً إلى أن أي موجة نزوح جديدة قد تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وأكد الفريق أن المنطقة تعاني نقصاً حاداً في الموارد الأساسية والخدمات، مما يجعل مواجهة أزمات النزوح أكثر تعقيداً.
وتابع: "لا يزال الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق الشمال السوري غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار استهداف كافة المناطق بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة والخروج من مأساة المخيمات".
تخوف كبير لدى المدنيين
وبحسب البيان، فإن الفريق رصد التخوف الكبير لدى المدنيين النازحين في مناطق الاستهداف من عودة استهداف المنطقة مرة أخرى وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد، وخاصة مع دخول فصل الشتاء ونقص الموارد الأساسية والخدمات.
وطالب الفريق المجتمع الدولي باتخاذ كل ما يلزم لمنع روسيا والنظام السوري من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
ولفت إلى أنه سيواصل العمل مع الفعاليات المسؤولة عن توثيق الانتهاكات في سوريا، لرصد الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وذلك لتقديم الجهات المسؤولة عنها (أياً كانت الجهة) إلى المساءلة والعدالة.
تصعيد مستمر في شمال غربي سوريا
تتعرض منطقة شمال غربي سوريا بشكل متكرر لهجمات من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات المساندة لها، وتصاعدت هذه الهجمات بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وفي تقرير صدر خلال شهر تشرين الأول الماضي، ذكر الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أن فرقه نفذت 142 عملية بحث وإنقاذ استجابة للهجمات العسكرية التي شنتها قوات النظام وروسيا ضد المدنيين في منطقة شمال غربي سوريا.
وأشار التقرير إلى أن تلك العمليات أسفرت عن انتشال 14 قتيلاً، بينهم امرأة وطفل، بالإضافة إلى إنقاذ 90 مصاباً، من بينهم 26 طفلاً و11 امرأة.