icon
التغطية الحية

تصاعد الغضب في إيران بعد وفاة شابة خلال اعتقالها من قبل الشرطة

2022.09.18 | 21:48 دمشق

1
الشابة مهسا أميني (تويتر)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يتصاعد الغضب في إيران بعد وفاة شابة خلال اعتقالها من قبل الشرطة، حيث أصبح وسم #مهساأميني واحداً من أكثر الوسوم تداولاً على تويتر باللغة الفارسية.

وازدادت وتيرة الاحتجاجات المستمرة اليوم الأحد، ويواصل الإيرانيون في التعبير عن غضبهم لوفاة شابة خلال احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بتطبيق قواعد اللباس الصارمة لارتداء الحجاب. وفق ما أوردت وكالة (رويترز).

وتوفيت الشابة مهسا أميني (22 عاماً) يوم الجمعة بعدما دخلت في غيبوبة في أعقاب إلقاء القبض عليها في طهران في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيث تحدثت تقارير عن تعرض الفتاة للضرب والعنف في أثناء اعتقالها من قبل الشرطة الإيرانية، التي زعمت أن الفتاة "أُصيبت بوعكة صحية بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه".

وقال والد مهسا لموقع "امتداد" الإلكتروني المؤيد للإصلاح اليوم الأحد إن "السلطات ذكرت أن ابنتي كانت تعاني من أعراض مرضية مزمنة، لكنني أنفي بشخصي تلك المزاعم، لأن ابنتي كانت سليمة ولم تكن لديها مشكلات صحية".

غضب واحتجاجات

وجرى تداول الوسم (#مهساأميني) باللغة الفارسية أكثر من مليون و630 ألف مرة على تويتر حتى بعد الظهر اليوم الأحد، حيث أثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران.

وتنحدر مهسا أميني من محافظة كردستان شمال غربي إيران، وكانت في زيارة إلى طهران مع عائلتها عندما أوقفتها الثلاثاء وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك الحجاب.

وبعد ظهر الجمعة تجمع حشد أمام مستشفى "كسرى" في وسط طهران الذي توفيت فيه الشابة بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة. وفي مدينة (سقز) مسقط رأسها حيث دفنت السبت، رشق سكان مقر المحافظ بالحجارة ورددوا هتافات مناهضة له.

قمع مظاهرات

وشهدت محافظة كردستان احتجاجات أمس السبت، بعضها خلال جنازتها في مسقط رأسها في مدينة سقز التي قمعت الشرطة مظاهراتها. وقال بهزاد رحيمي، عضو البرلمان عن سقز، لوكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية، إن "بضعة أشخاص أُصيبوا في الجنازة، وُنقل أحدهم إلى مستشفى سقز بعد إصابته بأعيرة خرطوش في منطقة الأمعاء".

وذكرت تقارير أن "بعض النساء خلعن الحجاب (غطاء الرأس) في جنازة مهسا، احتجاجاً على إجبارهنَّ على ارتداء الحجاب". في حين هتف المشيعون في الجنازة ضد النظام الحاكم وقالوا "الموت للديكتاتور"، وأظهرت مقاطع فيديو بعد ذلك قوات الشرطة وهي تطلق النار على حشد من الناس. وفق ما أفادت شبكة (بي بي سي).