icon
التغطية الحية

تشمل السوريين.. مساعدات أوروبية للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان

2023.03.31 | 18:55 دمشق

مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش (LBCI)
مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش (LBCI)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت مفوضية إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، عن تقديم مساعدات إنسانية للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان وتشمل اللاجئين السوريين.
وقال المفوض في الاتحاد يانيز لينارتشيتش، إنه سيتم تقديم 60 مليون يورو مساعدات إنسانية، بعد أن ارتفع بشكل كبير عدد اللبنانيين الذين هم بحاجة، بسبب الأوضاع الحالية في لبنان والتضخم وانخفاض قيمة الرواتب وعدم قدرة الدولة على تقديم الخدمات اللازمة، مشيراً إلى أن ذلك يشكّل مصدر قلق بالنسبة لهم.

وجاء تصريح لينارتشيتش خلال مؤتمر صحفي عقده في سفارة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة بيروت، في ختام زيارته إلى لبنان استمرت يومين التقى فيها عددا من المسؤولين اللبنانيين.

الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم اللاجئين السوريين في لبنان

وأضاف: "أود أن أعبر عن الاعتراف بالتحديات التي يشكلها هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين وما يمثّلونه لبلد بحجم لبنان"، مؤكداً على استمرار الاتحاد الأوروبي في مساعدة ودعم كل اللاجئين السوريين واللبنانيين الأكثر هشاشة.
وأوضح أنه سيجري تقديم المساعدات عن طريق المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ووفقاً للمفوض الأوروبي فإنه ومع هذا المبلغ المقدم يصل تمويل الاتحاد الأوروبي للأغراض الإنسانية للبنان منذ العام 2011 إلى نحو 860 مليون يورو.
ويعيش 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، بينهم 36 في المئة تحت خط الفقر المدقع، في حين 90 في المئة من اللاجئين السوريين لا يستطيعون تغطية احتياجاتهم الأساسية، حسب بيانات رسمية وأممية.

تحديد موعد مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة

والخميس، أعلنت المفوضية الأوروبية في بيروت، أن الاتحاد الأوروبي سيستضيف في 14 و15 حزيران 2023، مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وقالت المفوضية في بيان، إنه "سيكون من الأهمية بمكان ضمان استجابة مجدية في لبنان خلال المؤتمر".
الجدير بالذكر أن الحكومة اللبنانية قررت في الآونة الأخيرة البدء بإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريا، بحجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تعصف بلبنان منذ 2019، إلا أن الخطة اصطدمت برفض الأمم المتحدة، التي ترى أن الأمن لم يستتبّ بعد في سوريا، وتطلب من بيروت التريث في الوقت الراهن.
وبحسب التقديرات اللبنانية يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، نحو 880 ألفا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يوجد في البلاد نحو 200 ألف لاجئ فلسطيني.

الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان

ومنذ أيلول الماضي، أخفق البرلمان عدة مرات في انتخاب خلف لميشال عون المنتهية ولايته منذ نهاية تشرين الأول الماضي، وسط توقعات باستمرار الفراغ الرئاسي عدة أشهر بانتظار توافقات خارجية.

وفضلا عن الأزمة السياسية، تعصف بلبنان، منذ العام 2019، أزمة اقتصادية حادّةـ صنّفها البنك الدولي على أنها واحدة من أشد 3 أزمات في العالم، وأدّت إلى انهيار مالي ومعيشي وشحّ حاد في المواد الأساسية بما فيها الوقود والطاقة والأدوية.