البث المباشر
تسمّمت عائلة في مدينة طرطوس، من جرّاء تناولها سمك "البالون" السام المعروف محلياً بـ"النفيخة"، وسط تحذيرات من بيعه في الأسواق وشرائه.
وقال مدير منظومة الإسعاف ومسؤول التسممات في مديرية صحة طرطوس التابعة للنظام السوري فراس حسامو، إنّ "العائلة المؤلّفة من 3 أفراد تعرّضت لحالة تسمّم، يوم الثلاثاء الفائت، بعد تناولهم شرائح من سمك (البالون) السام".
ونقلت صحيفة "الوحدة" التابعة للنظام عن "حسامو" أنّه "ظهر على أفراد العائلة أعراض سُمّية بعد تناولهم شرائح سمك (فيليه)، وهي نفس الأعراض التي تظهر بعد تناول سمك البالون".
وحذّر "حسامو" من شراء الأسماك المُزال جلدها أو التي تُباع بشكل شرائح غير معروفة النوع، خشية من احتمال أن تكون سمك "البالون"، الذي حذّر من بيعه في الأسواق أيضاً.
سمك "البالون" السام
أشار "حسامو" إلى أن "سمكة البالون" تمتاز بسطح أملس من دون حراشف، ورأس عريض وأربعة أسنان في مقدمة الفم، مع بطن أبيض وظهر زيتي مرقط.
وتابع: "سمكة البالون تسحب الماء أو الهواء إلى معدتها فتنتفخ وتصبح كروية عند إحساسها بالخطر، ويصل طولها إلى 100 سم ووزنها إلى 10 كيلوغرامات، كما أن لها العديد من الأشواك الإبَريّة على بطنها تظهر عند انتفاخها".
وأضاف أن أعراض التسمم عند تناول هذه السمكة تتمثل بـ"خدر وتنميل يبدأ حول الفم بعد قرابة نصف ساعة ثم ينتشر إلى بقية الجسم، إضافة إلى دوخة وإقياء وألم بطني وإسهال، كما تتسبب المادة السمية بضعف في العضلات وعدم القدرة على المشي قد ينتهي بشلل العضلات التنفسية والحاجة إلى التهوية الآلية".
وأوضح أن "المادة السمّية المسماة (التتراتودوكسين) الموجودة في السمكة لا يوجد ترياق نوعي لها، وتوجد في غدد تحت الجلد وحول العمود الفقري والرأس والكبد والمبايض، وكل أشكال الطهو لا تغيّر من سميتها التي تعد أشد سمية من الزرنيخ والسيانيد، مع العلم أنه في الصين واليابان يحتاج طهو سمك (البالون) إلى خبرات متخصصة بنزع السمية وإلى ترخيص للعمل".
ونصح "حسامو" جميع مَن يشك بالإصابة بهذا التسمم بالتوجه مباشرة إلى المشفى لأخذ الفحم الفعال في الساعات الأربع الأولى، والبقاء تحت المراقبة خوفاً من تطور القصور التنفسي الحاد والحاجة إلى التهوية الآلية، وذلك حتى زوال تأثير السم.
وشهدت محافظة طرطوس، العام الفائت، وفاة ثلاثة أشخاص - بينهم رجل وزوجته - نتيجة تناولهم سمك "البالون" السام في منطقة شاليهات البصيرة بريف المحافظة.
يشار إلى أنّ العديد مِن المواقع والصفحات الإخبارية الموالية حمّلت المسؤولية للجهات المعنيّة في "حكومة النظام"، لـ عدم تحريكها ساكناً حيال تكرار حالات التسمّم بأسماك "البالون"، وأنها لم تنظّم أي حملات توعية تمنع أكلها، أو تفرض رقابة على أسواق السمك لـ منعِ بيعها.
