icon
التغطية الحية

تسجيل 175 حالة انتحار في سوريا خلال 2022.. ما أبرز الأسباب؟

2023.01.11 | 17:23 دمشق

حلب
صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد في أحد أحياء حلب المدمرة (الغارديان)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف رئيس "الهيئة العامة للطب الشرعي" في سوريا زاهر حجو، عن تسجيل 175 حالة انتحار حصلت خلال العام الفائت 2022، في مناطق سيطرة النظام السوري.

وقال حجو لموقع (أثر برس) المقرب من النظام إن الحالات توزعت على المحافظات السورية وفق التالي، (دمشق 19 حالة، ريف دمشق 34 حالة، القنيطرة حالة واحدة، درعا 7 حالات، السويداء 22 حالة، حمص 4 حالات، حماة 13 حالة، حلب 35 حالة، طرطوس 18 حالة، اللاذقية 22 حالة".

وخلال الآونة الماضية، زادت حالات الانتحار في سوريا وبوسائل عدة، منها حالات انتحار عن طريق تناول الأدوية، ومنها إلقاء البعض لأنفسهم من الطوابق العليا، وآخرون تخلصوا من حياتهم بالشنق وغير ذلك.

ما أبرز الأسباب؟

وقال اختصاصي الصحة النفسية نضال مسعود إن "من الأسباب الرئيسية لإقدام الشخص على الانتحار، الاكتئاب الشديد، أو الصدمة العاطفية، وهناك حالات يكون فيها مصابا بفصام الشخصية وحالات قلق وألم ومرض كمعرفة أحد الأشخاص بإصابته بالسرطان مثلاً".

من جهتها قالت الاختصاصية النفسية آلاء علي، إن "معظم حالات الانتحار حدثت بسبب تردي الوضع الاقتصادي وعدم تمكن الناس من مجاراة الأحداث والغلاء الذي يحصل يوماً بعد يوم".

الوضع الاقتصادي المتدهور

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت في آب الفائت عن الاختصاصية والعاملة في مجال الصحة النفسية رشا طيري قولها إن "الوضع الاقتصادي المتدهور كفيل بوضع الصحة النفسية للفرد على المحك، فكيف إذا ازداد تدهوراً وصعوبة ولم يعد من الممكن رؤية بوادر الانفراج أو تقدير زمن حدوثها، عندها سيصبح أحد الأسباب المهمة جداً لزيادة الضغط النفسي على الشخص وخصوصاً عندما يكون هو المعيل الأساسي للعائلة أو مركز الاعتماد على دعم المصاريف الأساسية لها".

واعتبرت طيري أن "ضيق الأوضاع المادية المنتشر في سوريا عامة هو المتسبب الكبير لدى فئة الشباب بتتأجج المشاعر غير المريحة، كالقلق من المستقبل غير الواضح والحزن والغضب على الواقع الحالي المتردي والصعب والمعيق لتأمين الأساسيات قبل الكماليات، ومشاعر الذنب بسبب التأثير السلبي لهذا الواقع على الآخرين المحبوبين من أفراد العائلة".

وأضافت أن "كل ما سبق، كفيل بإيصال بعض أفراد هذه الفئة من الشخصيات الهشة مسبقاً أو ممن يعانون من اضطرابات نفسية بدرجات متفاوتة، للوصول إلى التفكير بإنهاء حياتهم بأساليب غير مباشرة، كالاعتكاف عن الطعام واللجوء إلى العمل لوقت طويل حتى الإرهاق، أو بأساليب مباشرة، كالانتحار بطرق متنوعة".