البث المباشر
كشف فيديو جديد منتشر على منصات فلسطينية وعربية، لحظة اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، بنيران جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.
وأظهر الفيديو المنتشر اليوم 20 أيار، تجمعاً عفوياً لمجموعة من المدنيين في الجانب الفلسطيني، يراقبون دخول آليات جيش الاحتلال إلى المخيم، في يوم 11 أيار.
وأشار مصور الفيديو الذي وثق لحظة الاقتحام إلى انتشار قناصة لجيش الاحتلال في الجهة المقابلة لهم، في حين ظهرت شيرين أبو عاقلة برفقة مجموعة من الصحفيين، يرتدون الخوذات الواقية وسترات تحمل شعار الصحافة، ويتحركون بشكل واضح في مكان مكشوف لا يثير أي شبهة.
وخلال لحظات قليلة استهدفت القوات الإسرائيلية مجموعة الصحفيين، وسط صرخات المدنيين واستنجادهم مطالبين بسيارة إسعاف، بعد رؤية شيرين أبو عاقلة تسقط أرضاً.
ويوضح الفيديو هروب المدنيين في لحظة إطلاق النار بالاتجاه المعاكس لوجود قوات جيش الاحتلال، وهو ما ينقض أول رواية للاحتلال عن الحادثة، حيث حاول اتهام الفصائل الفلسطينية بإطلاق النار.
وبدا واضحاً في الفيديو لحظة سحب شيرين أبو عاقلة من قبل المدنيين، وقد حضرت سيارة مدنية لإسعافها.
وبحسب الفيديو فإن المسافة بين مجموعة الصحفيين وقوات الجيش الإسرائيلي كانت واضحة، ولا يوجد فيها أي عائق يمنع رؤيتهم بشكل واضح، لكن الرصاص لم يطلق مرة واحدة من قبل الاحتلال، بل عدة مرات.
ويدعي الجيش الإسرائيلي إلى الآن عدم قدرته على تحديد مصدر النيران بشكل واضح، ويرفض فتح تحقيق جنائي في اغتيال أبو عاقلة، لأن سياسة التحقيقات التي أقرتها المحكمة العليا الإسرائيلية، تنص على عدم فتح تحقيق جنائي بشكل فوري في عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لقناة الجزيرة.
ورفضت السلطة الفلسطينية إجراء تحقيق مشترك مع الاحتلال الإسرائيلي، وامتنعت عن تسليم الإسرائيليين الرصاصة التي استهدف أبو عاقلة في الرأس، ومن المنتظر رفع نتائج التحقيق الفلسطيني المستقل للمحكمة الجنائية الدولية في الأيام القليلة المقبلة.
