البث المباشر
دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمس الخميس، إلى وقف إطلاق نار "غير مشروط" بين روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوماً، مع فرض عقوبات على الطرف الذي ينتهك هذا الاتفاق، في حين أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاستعداد لإجراء محادثات مع روسيا.
وقال ترمب، في منشور على منصته "تروث سوشيال" عقب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن المحادثات مع روسيا وأوكرانيا مستمرة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تدفع باتجاه تهدئة ميدانية تفتح المجال أمام الحلول الدبلوماسية.
وأمس الخميس، أعلنت أوكرانيا عن إجراء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين بعد مصادقة البرلمان الأوكراني على اتفاقية مع واشنطن تُعنى بالمعادن النادرة، وذلك في أعقاب توقيع البلدين، الأسبوع الماضي، على اتفاق اقتصادي واسع النطاق.
وتطرق زيلينسكي خلال المكالمة مع ترمب إلى تصديق البرلمان الأوكراني على اتفاقية لاستغلال الثروات المعدنية النادرة، تضمنت إنشاء صندوق استثماري أميركي لإعادة إعمار أوكرانيا.
وكان ترمب أكد، في تصريحات سابقة قبيل توقيع الاتفاق، أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على مقابل لدورها في دعم أوكرانيا، موضحاً: "لقد اخترنا المعادن النادرة. لديهم معادن نادرة جيدة جداً".
وتشمل المواد المستهدفة أكثر من 20 مادة خام تُعد حيوية واستراتيجية للمصالح الأميركية، من ضمنها موارد غير معدنية مثل النفط والغاز الطبيعي.
زيلينسكي يرحب بمبادرة ترمب
أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده مستعدة فوراً لتطبيق وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوماً، معتبراً أن المبادرة الأميركية تشكل "مؤشراً حقيقياً" نحو تحقيق السلام مع روسيا.
وفي خطاب مسائي عبر الفيديو، قال زيلينسكي: "أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يوماً من اليوم، من هذه اللحظة"، مضيفاً: "لكن يجب أن يكون وقفاً حقيقياً... 30 يوماً قد تصبح بداية لسنوات من السلام"، مشدداً على أن روسيا مطالبة بإثبات جديتها عبر وقف غير مشروط للعمليات العسكرية.
روسيا تعلن عن هدنة أحادية الجانب لمدة 72 ساعة
في وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن هدنة أحادية الجانب لمدة 72 ساعة تبدأ منتصف ليلة الأربعاء-الخميس، تزامناً مع الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا النازية.
ورغم دخول الهدنة حيّز التنفيذ، بحسب ما أفادت وكالة "تاس" الروسية، قللت كييف من أهميتها ووصفتها بأنها "لا معنى لها"، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن خروقات على الجبهات.
يشار إلى تعثر المفاوضات التي أطلقتها الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترمب من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، لا سيّما فيما يتعلق بالتنازل عن أراضٍ أو مصير شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في 2014.
