
طالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الدول الخليجية بنشر قواتها في سوريا، ودفع مزيد من الأموال، كما تحدث عن نيته سحب قوات بلاده من هناك في أقرب وقت ممكن.
وقال ترمب أمس الثلاثاء إن "الدول الخليجية لم تكن لتكون غنية لولا حماية الولايات المتحدة، ولا يمكن لنا أن نستمر في دفع التكلفة المرتفعة لوجودنا العسكري في المنطقة، فقد دفعنا أكثر من 7 تريليونات دولار، ولم نحصل على أي مقابل".
وتابع "الدول الغنية جدًا في المنطقة ستدفع مزيد من الأموال في سوريا، ولن نستمر في الدفع، وأريد أن يعود جنودنا إلى الوطن". وطالب الدول الخليجية بنشر قواتها في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ترمب من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حيث قال الرئيسان إنهما يتفقان حول الملف السوري.
وحث الرئيس الفرنسي نظيره الأمريكي على إبقاء قواته في سوريا لمواجهة إيران وتنظيم الدولة في الوقت الراهن.
بدوره قال ترمب "نريد العودة للوطن وسوف نعود لكننا نريد أن نترك أثرا قويا ودائما".
الاتفاق النووي مع إيران
وصف ترمب الاتفاق النووي مع إيران بأنه سيئ جداً، وقال "وجب عدم التوقيع عليه أساسًا.. هذا الاتفاق أسسه متداعية... إنه اتفاق سيئ. إنه ينهار".
وحول الوجود الإيراني في سوريا قال ترمب" "لا نريد أن نعطي إيران فرصة الوصول إلى البحر المتوسط"، وتابع "إذا هددتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنهم سيدفعون الثمن ...". لكنه أضاف "سنحاول التوصل إلى اتفاق أكبر كثيرا وقد ننجح وقد نفشل.."
وعن موقف باريس من اتفاق النووي مع إيران قال الرئيس الفرنسي إنه "لا يمكن تمزيق الاتفاق النووي الإيراني دون إيجاد إطار بديل أوسع من الاتفاق الحالي".
وتوجه ماكرون إلى ترمب بالحديث قائلاً: "أنت تعتقد أن الاتفاق مع إيران كان صفقة سيئة، وأنا أقول إنه غير مثالي، لكنه سيمكننا إلى سنة 2025 من عدم السماح لإيران بالقيام بأنشطة نووية، وكذلك وضع حد للأنشطة الباليستية، وإيجاد الظروف اللازمة لابتكار حلول سياسية لتقييد نشاط إيران في المنطقة".