icon
التغطية الحية

"ترمب" يتحدث عن سبب اعترافهِ بسيادة "إسرائيل" على الجولان

2019.04.07 | 15:04 دمشق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب - (رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) أمس السبت، إنه اتخذ القرار المثير للجدل القاضي بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان السوري المحتل، بعد تلقيه درساً سريعاً في التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف مع مستشاريه.

وأوضح "ترمب" أمام تجمّع "الائتلاف اليهودي الجمهوري" في مدينة لاس فيغاس الأميركية، أنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاش بشأن السلام في الشرق الأوسط جرى مع كبار مستشاريه مِن بينهم (ديفيد فريدمان) سفير الولايات المتحدة لدى "إسرائيل"، وصهره (جاريد كوشنر).

وحسب ما نقل موقع "بوست عربي"، أضاف "ترمب" وسط ضحك مِن حاضري النقاش في لاس فيجاس "قلت أيها الزملاء أسدوا إلي معروفاً، حدثوني قليلاً عن التاريخ بشكل سريع، تعرفون لدي أمور كثيرة أعمل بشأنها: الصين وكوريا الشمالية".

وأكّد "ترمب"، أنه اتخذ قراره سريعاً، مردفاً في الوقتِ عينه "نتخذ قرارات سريعة، وسليمة في الوقت نفسه"، حسب زعمهِ.

وخلال بدء "ترمب" بكلمتهِ وقف ثلاثة محتجّين على مقاعدهم وهم يصرخون "اليهود هنا كي يقولوا إن الاحتلال طاعون"، قبل أن يُسارع بقية الحضور بالتشويش عليهم بهتافات "أميركا.. أميركا"، بينما أخرج الأمن الأميركي أولئك الثلاثة قائلاً "ترمب" عنهم "سيُعادون إلى أمهاتهم، وسيتم توبيخهم".

ويُعرف عن "ترمب" أنه يطلب مِن مستشاريهِ إحاطته بالأمور بشكل سريع ومركَّز، ويشتهر بإعادة الروايات بشكل يتضمن بعض الخيال وتكون مثيرة للضحك، وأنه يتخذ قراراته "السريعة" بناء عليها، حيث أعلن العام الماضي أنه قرأ عن موضوع إدلب صدفة في صحيفة "واشنطن بوست" ولم يكن قد سمع بها مِن قبل، ما دفعه لنشرِ تغريدات تحذّر روسيا مِن مهاجمتها، معتبراً أن تغريداته تلك حالت دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب.

يذكر أن "ترمب" وقّع خلال اجتماعه مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي (بينامين نتنياهو)، يوم 25 مِن شهر آذار الفائت، على إعلان تعترف فيه الولايات المتحدة الأميركية بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري، وسط إجماع دولي على رفض هذا الاعتراف، والإقرار بأن الجولان أرض سوريّة وفق جميع القرارت الدولية.

وتحتل "إسرائيل" مرتفعات الجولان السوري التي تبلغ مساحته نحو (1200 كليو متر مربع) منذ العام 1967، معلنةً ضمها إليها عام 1981، بعد أن شن "نظام الأسد" حرباً بهدف استعادتها عام 1973، انتهت بهزيمة وتوقيع هدنة ما تزال مستمرة إلى اليوم.

الجدير بالذكر أيضاً، أن الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) أعلن، يوم السادس مِن شهر كانون الأول 2017، اعتبار  مدينة القدس (بشقيّها الشرقي والغربي) عاصمة لـ الاحتلال الإسرائيلي، وبدأ بنقل سفارة بلاده إليها مِن مدينة "تل أبيب"، منتصف أيار مِن العام المنصرم، وسط غضب الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي، ورفض دولي لهذه الخطوة الأحادية.