icon
التغطية الحية

تركيا: سعر لوحات زعيم انقلاب 1980 من 400 ألف دولار إلى لا شيء

2021.01.26 | 14:59 دمشق

1043641307_0_0_1200_650_1000x541_80_0_0_7468fe63756c533cd70d83e182524bda.jpg
حرييت- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

عرضت للبيع في مزاد لوحة رسمها كنعان إيفرين الذي قاد انقلاباً عسكرياً بتركيا عام 1980، ثم أصبح رئيساً للبلاد طيلة سبع سنوات، وذلك في العاصمة أنقرة، بمبلغ 2500 ليرة تركية (ما يعادل 340 دولاراً أميركياً) وذلك قبل أسبوعين، دون أن تجد هذه اللوحة من يشتريها.

إذ بعد تسليم السلطة التنفيذية لحكومة مدنية في عام 1983 والاحتفاظ بمنصب الرئاسة لست سنوات أخرى، اعتزل إيفرين الحياة السياسية لينشغل بالرسم وذلك خلال إقامته على أحد شواطئ ولاية مرمريس على بحر إيجة.

أما لوحاته التي يرى كثير من الناقدين الفنيين بأنها رسمت من منظور ضيق بعيد كل البعد عن العمق، فقد قامت شخصيات رائدة في عالم الأعمال بشرائها بأرقام فلكية خلال تسعينيات القرن المنصرم.

ففي عام 1992، عرضت أول لوحة لإيفرين حملت عنوان: "رجل في شارع ضيق بمرمريس" في مزاد وبيعت بمبلغ 7273 دولار أميركي، وبعد مرور بضع سنوات، كسرت لوحته عن مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة كل الأرقام القياسية في عام 1998، عندما بيعت بمبلغ 402338 دولار أميركي، أي بسعر لم يحلم به أي فنان شهير في أي وقت في تلك البلاد.

بيد أن آراء الناس حول إيفرين وأعماله تغيرت بمرور الوقت.

إذ تم إلغاء فقرة دستورية منح بموجبها حصانة عامة من الملاحقة القضائية بعد الاستفتاء الذي أجري في عام 2010، وهكذا دانت محكمة تركية في عام 2014 إيفرين بجرائم ضد الدولة مهدت الطريق لتدخل عسكري ولقيام انقلاب.

وفي عام 2015، أخرجت وزارة الثقافة لوحات إيفرين التي تعود لفترات مختلفة من مجموعة مقتنيات الأعمال الفنية لديها.

واليوم لم تعد لوحات ذلك الرجل الذي كان جنرالاً مهيب الجانب تجد من يشتريها حتى ولو بثمن بخس.

المصدر: حرييت