أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن احتمالية تنفيذ عملية تركية في سنجار شمالي العراق لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني "لا يزال قائما"، وذلك بعد يوم من لقاء جمع زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني، وأمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين واتفاقهما على ضرورة الإسراع في تطبيق "اتفاق سنجار".
وقال قالن إن بلاده ترحب بالاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة المركزية في بغداد مع حكومة إقليم كردستان شمالي العراق، في التاسع من تشرين الأول 2020، لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في سنجار بشكل تام.
وشدد على ضرورة إيقاف أي أنشطة إرهابية ضد تركيا انطلاقا من أي بقعة في الأراضي العراقية، وليس سنجار فحسب. وأضاف: "سنجار خطوة أولى، ومجرد بداية، ونحن أعربنا عن ترحيبنا بذلك، وبالتزامن مع ذلك فإن كفاحنا لإنهاء الاعتداءات الإرهابية على أراضينا سيتواصل حتى النهاية".
وأوضح أن تركيا قامت وتقوم بعملياتها ضد الـ "PKK" الإرهابية شمالي العراق، بالتنسيق مع بغداد وأربيل. مضيفاً أنه "يمكن تحديد شكل ونطاق وعمق تلك العمليات بالتنسيق مع السلطات العراقية بحسب الحاجة، واتخاذ خطوات وفق ذلك".
وأشار إلى أن الجيش وجهاز الاستخبارات التركيين يقومان بكل التقييمات اللازمة في هذا الإطار.
وطالب زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني، وأمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين، يوم أمس الخميس، بضرورة الإسراع في تطبيق "اتفاق سنجار".
وجاء ذلك خلال لقاء جمع تحسين وبارزاني في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، بحثا خلاله اتفاق قضاء سنجار (شمال)، الذي يتضمن إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني.
اقرأ أيضاً: تركيا تعلن "تحييد" 33 عنصرا من "بي كي كي" شمالي العراق
وشدد بارزاني، خلال اللقاء، على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار، لحفظ الأمن في القضاء وإخراج جميع الجماعات المسلحة غير القانونية منه.
كما حث بارزاني، الإيزيديين، على "الحفاظ على وحدة صفهم الداخلي، وعدم السماح للأصوات الجانبية والغريبة بالأضرار بوحدتهم وهويتهم ودينهم".
ونقل البيان عن ممثل الإيزيديين مطالبته بـ"تسخير جميع إمكانياته من أجل أن يتمكن الإيزيديين من العودة إلى أملاكهم وأموالهم وإزالة المعوقات التي تحول دون ذلك".
وفي 9 من تشرين الأول 2020، وقعت حكومة بغداد، اتفاقا مع حكومة أربيل، يقضي بحفظ الأمن في سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم كردستان، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
كما ينص الاتفاق أيضا، على إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وأعلنت بغداد في 21 من تشرين الثاني 2020، بدء تطبيق الاتفاق، بانتشار القوات الاتحادية في مواقعها المقررة داخل القضاء، إلا أن حزب العمال الكردستاني لا يزال موجوداً داخل القضاء.