icon
التغطية الحية

تركيا تعلن عودة أكثر من نصف مليون سوري إلى بلدهم "بشكل طوعي"

2022.06.01 | 21:14 دمشق

aa-20220512-27840540-27840521-twsl_lwd_ltwy_llswryyn_l_bldhm.jpg
لاجئون عائدون إلى سوريا من إحدى البوابات الحدودية التركية (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم الأربعاء عن عودة أكثر من نصف مليون سوري من تركيا إلى بلدهم "بشكل طوعي" بحسب آخر إحصائية.

وقال صويلو خلال اجتماع تعريفي بـ "مشروع 100 ألف منزل طوب في إدلب" إن "عدد المهجرين في العالم وصل إلى 84 مليون شخص"، مبينًا أن "نحو 23 ألفاً و801 لاجئ وطالب لجوء فقدوا حياتهم في البحر المتوسط فقط منذ عام 2014 خلال محاولتهم الهجرة".

وأضاف أنه "بات من غير الممكن أن تقدر تركيا على استيعاب موجة هجرة جديدة". لافتاً إلى أن "حملة (معاً، نقف مع إدلب) اُطلقت عام 2020 بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان بالتنسيق مع (إدارة الكوارث والطوارئ التركية - آفاد) ودعم من المنظمات المدينة، وكانت تهدف لبناء 20 ألف منزل طوب في المرحلة الأولى، لكن الرقم ارتفع إلى 100 ألف حالياً".

عودة نصف أكثر من نصف مليون سوري

وأكد صويلو استكمال بناء 59 ألفاً و679 منزلاً من قبل منظمات ومؤسسات تركية عديدة، 45 ألفاً و903 منها في إدلب، و13 ألفاً و776 في مناطق ريف حلب، سكن ضمنها 51 ألفاً و427 أسرة حتى الآن.

وأوضح أن "مشاريع المنازل تضم 69 مسجداً و24 مركزاً صحياً و68 مدرسة، و23 حديقة أطفال، و26 منشأة اجتماعية و21 فرناً و95 بئر ماء و3 مخابز"، مشيراً إلى "استمرار العمل على 15 مسجداً و6 مدارس و14 منشأة اجتماعية".

وقال صويلو: "بحسب آخر بيانات، عاد 503 آلاف و150 من أشقائنا السوريين إلى بلدهم بشكل طوعي، وزيادة هذا الرقم مرتبط باستقرار المنطقة أكثر وخلق فرص ومساكن للناس".

وأضاف: "سنكون قد أنهينا الـ 100 ألف منزل قبل نهاية العام، إذ أن تلك المنازل تنقذ 600 ألف شخص على الأقل من الخيام".

عوائق "الإعادة الطوعية" للسوريين من تركيا

وكان مدير منظمة الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، تحدث عن عدة عوائق أمام تنفيذ مشروع "الإعادة الطوعية" لنحو مليون لاجئ سوري من تركيا، إلى منطقة شمال غربي سوريا، الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال الصالح لموقع تلفزيون سوريا إن المتسبب الأساسي بتهجير السوريين ما يزال موجوداً، ويتمثل بنظام الأسد الذي مارس القتل والاعتقال والتهجير والإخفاء القسري بحق السوريين، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث عن عودة السوريين إلى بلادهم قبل محاسبة نظام الأسد والبدء بحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وسبق أن نشر موقع تلفزيون سوريا تقريراً تناول بشكل خاص الواقع الأمني في مناطق سيطرة المعارضة السورية، والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها اللاجئون، سواء قصف روسيا والنظام السوري والميليشيات الإيرانية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أو التفجيرات التي تضرب مناطق متفرقة في الشمال السوري بين حين وآخر، أو الاشتباكات الداخلية بين بعض فصائل المعارضة.