
جددت وزارة الخارجية التركية رفضها مشاركة "حزب الاتحاد الديمقراطي"(PYD) في مؤتمر "سوتشي" المزمع عقده في أواخر كانون الثاني الحالي، في وقت تلقت فيه كل من مصر والعراق دعوات لحضور المؤتمر دون أن تأكد أي من الدولتين المشاركة.
ونقلت وكالة الأناضول اليوم الاثنين 22 من كانون الثاني، عن مصدر في الخارجية (لم تسمه) قوله: "أكّدنا مجدداً رفضنا القاطع لمشاركة "ب ي د" ومن يمتّ إليه بصلة في مؤتمر الحوار الوطني السوري بمدينة سوتشي الروسية".
العراق لم يحسم أمره
وتلقى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم، دعوة رسمية من نظيره الروسي سيرغي لافروف، للمشاركة بالمؤتمر.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان : إن السفير الروسي لدى بغداد، ماكسيم ماكسيموف، سلم الجعفري، الدعوة في مقر الوزارة بالعاصمة بغداد.
وكشف مصدر في مكتب وزير الخارجية العراقي لـ"الأناضول"، طلب عدم الإشارة لاسمه، إن "مشاركة العراق في اجتماع الحوار حول سوريا في سوتشي الروسية، لم تحسم بعد".
مصر تتلقى دعوة وتأكد دعم جنيف
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الإثنين 22 من كانون الثاني، أن روسيا دعت مصر لحضور "سوتشي". وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية: إن بلاده "تسلمت دعوة رسمية من الجانب الروسي لحضور مؤتمر سوتشي حول سوريا والمقرر عقده نهاية الشهر الجاري"، دون إعلان موقف مصر من المشاركة.
وأكد أبو زيد استمرار موقف بلاده "الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية، ويلبي طموحات الشعب السوري الذي كان ومازال يعاني من ويلات الاقتتال والدمار".
كما أشار إلى دعم مصر للمفاوضات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة بجنيف على أساس مرجعيات الحل السياسي في سوريا، مع الترحيب بأية مبادرات أخرى مطروحة طالما تأتي لتعزيز هذا الإطار، حسب البيان ذاته.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو 19 من كانون الثاني : إن "نظام بشار الأسد ينتهك وقف النار ويواصل تقدمه في محافظة إدلب. يجب وضع حد لانتهاكات وقف النار في تلك المنطقة كي تتمكن المعارضة السورية من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري بسوتشي".
اتفاق تركيا وإيران وروسيا على القوائم
ومنذ يومين، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي بشأن سوريا "ألكساندر لافرنتييف"، أن بلاده وتركيا وإيران توصلت لاتفاق بخصوص القوائم التي ستشارك في مؤتمر "الحوار السوري" المزمع عقده بمدينة سوتشي الروسية، يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني الجاري.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عقد جولة جديدة من مفاوضات الأزمة السورية، في فيينا يومي 25 و26 يناير/كانون الثاني الجاري.
وانتهت جولة جنيف 8، الشهر الماضي، من دون تحقيق تقدم، ما اعتبره دي ميستورا "ضياع فرصة ذهبية"، في حين تُعقد الجولة الجديدة قبيل انعقاد مؤتمر سوتشي في روسيا، نهاية الشهر الجاري.