icon
التغطية الحية

تركيا.. تحالف الأحزاب الستة يبحث إمكانية الحوار مع النظام السوري

2022.08.04 | 13:02 دمشق

تحالف الأحزاب الستة المعارضة (DW)
تحالف الأحزاب الستة المعارضة (DW)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يسعى تحالف الأحزاب الستة المعارض في تركيا للحصول على توافق الأعضاء لفتح قنوات للحوار مع النظام السوري بهدف حل مسألة اللاجئين السوريين في البلاد.

الأحزاب الستة التي أصدرت مسودة مشتركة حول عملية الانتقال إلى "النظام البرلماني المعزز"، تسعى حالياً على نص جديد لحل مسألة اللاجئين، وتناقش إذا ما كان سيتم إجراء حوار مع النظام السوري.

وبحسب تقرير نشر على موقع "DW" التركي، فإن الحزب الديمقراطي يوصي بضرورة إجراء حوار مع النظام السوري، ويؤكد على أن الأحزاب الستة متفقون على ذلك، إلا أن حزب المستقبل نفى تلك المزاعم، وأشار إلى أن الأحزاب ما تزال في مرحلة التشاور، ولم يتم التوصل بعد إلى اتفاق حول المسألة.

اجتماع لجنة الهجرة في تحالف الستة

قدمت نائبة رئيس الحزب الديمقراطي إيلاي أكسوي، وهي عضو في لجنة الهجرة التي أنشأها تحالف الأحزاب الستة، معلومات إلى "DW" حول عمل اللجنة، حيث أشارت إلى أن اللجنة عقدت اجتماعين حتى الآن، وبأن الاجتماع الثالث سيعقد في 10 من آب الحالي.

وأكدت "أكسوي" على أن لكل طرف حساسيته الخاصة وأنهم يشاركون أفكارهم ومقترحات الحلول الخاصة بهم في مسألة اللاجئين السوريين، وذكرت أنهم في اللجنة يعملون على إصدار نص مشترك في هذا الصدد. 

وفي إشارة إلى أنهم سيقدمون النص الذي يهدفون إلى إعداده بعد الاجتماع في 10 من آب، أكدت "أكسوي" على أن هذا البند من جدول الأعمال قد يتم طرحه في الاجتماع الذي سيستضيفه حزب السعادة في 21 من آب. 

ورأت أكسوي أن من أهم طرق حل مشكلة اللاجئين إقامة حوار مع النظام السوري، معربةً عن اتفاق الأطراف الستة حول هذا الموضوع.

"يجب إقامة علاقات دبلوماسية"

وقالت "أكسوي": "هناك الكثير من القضايا المهمة جداً التي نتفق عليها، منها طريقة الحل، وأول طريق للحل هو التوصل إلى حل وسط مع الجمهورية العربية السورية، والعودة إلى مبادئ مصطفى كمال أتاتورك، وإحلال السلام في الداخل والخارج، وإعادة العلاقات مع جميع جيراننا على الحدود وإقامة علاقات دبلوماسية معها".

وأشارت أكسوي إلى ضرورة إقامة حوار ليس فقط مع سوريا، ولكن أيضاً مع الدول الأخرى التي تصدر لاجئين: "اليوم، هناك مهاجرون غير شرعيين قدموا من 112 دولة مختلفة إلى تركيا، لذا أدرجنا في النص بند فتح قنوات حوار مع تلك البلدان".

حزب المستقبل: هناك موضوعات مازلنا نتشاور حولها

وقال مسؤول كبير من حزب المستقبل، الذي يتزعمه أحمد داود أوغلو إلى موقع "DW" التركي، حول النص المشترك الذي يتم العمل عليه من جميع أطراف تحالف الأحزاب الستة المعارضة التركية، بأنهم لم يتوصلوا إلى توافق حول كل قضية حتى الآن، بينما ما تزال بعض الموضوعات قيد التقييم.

وأوضح المسؤول أن كل طرف يقدم أفكاره الخاصة على الطاولة كاقتراح حل: "نحن نعمل على نص مشترك، ولكن في النهاية سيقرر قادتنا ما إذا كان سيتم إصدار نص أم لا".

وأضاف المسؤول بأن هناك موضوعات لم يتفقوا عليها بعد، من بينها موضوع الحوار مع النظام السوري: "هناك أيضاً موضوعات نواصل التشاور حولها، وموضوع الحوار مع النظام السوري من الموضوعات التي ما زلنا نتحدث عنها، ولا يمكننا أن نقول إننا اتفقنا على هذه المسألة حتى الآن".

داود أوغلو ضد الحوار مع النظام السوري

وسبق أن عارض زعيم حزب المستقبل "Gelecek Parti" أحمد داود أوغلو، إقامة حوار مع نظام بشار الأسد خلال فترة رئاسته للوزراء في تركيا، بحجة أن إقامة حوار مع النظام السوري لن يسهم في حل المشكلة.

بينما أكدت الأطراف الممثلة عن حزب الشعب الجمهوري "CHP" وحزب الجيد "İYİ Parti" منذ فترة طويلة على وجوب تغيير سياسة تركيا في سوريا، وموقفها من فتح قنوات للحوار مع النظام السوري.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "DW"، عبّر الحزبان عن وجهات نظر متشابهة في اجتماعات لجنة الهجرة وطالبا بإدراج بنود تحث على إقامة حوار مع النظام السوري في النص المشترك. 

وتشارك حزب السعادة "Saadet Partisi" في النقطة نفسها مع حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد مؤكداً على ضرورة إقامة حوار مع النظام السوري لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن.

"أين يذهب فرق سعر الصرف"؟

ولفتت "أكسوي" الانتباه إلى الأموال المقدمة لتركيا للاجئين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذه الأموال توزع من خلال منظمات غير حكومية مقرها تركيا، وقالت: "من يراجع هذه الأموال؟ من يشرف على هذا الدعم؟ كيف تأتي هذه الأموال؟ كيف يتم إنفاقها؟".

وأضافت: "نقوم بالبحث بشكل جاد جداً، إلا أننا لم نستطع العثور على أي معلومات محددة حول إنفاق هذه الأموال في أي مكان"

وأشارت "أكسوي" إلى منظمة الهلال الأحمر التركي الذي يتلقى أموالاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي: "كما نعلم، يدفع الهلال الأحمر ما بين 150 ليرة تركية إلى 180 ليرة تركية للشخص الواحد في الشهر، ولهذا السبب فإننا نطلب أن يتم تدقيق هذه المدفوعات".

وتابعت: "على الرغم من أن الهلال الأحمر يأخذ الأموال من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالعملة الأجنبية، إلا أنه يتم تقديم الأموال إلى السوريين بالليرة التركية، هناك فرق في سعر الصرف، أين يذهب فرق سعر الصرف هذا؟".

الهلال الأحمر يرد

وتوجه موقع "DW" بهذه الأسئلة إلى منظمة الهلال الأحمر التركي، حيث قال المسؤولون في المنظمة إن برامج المساعدات الإنسانية يتم تدقيقها بشكل دوري من قبل وحدات المراجعة الداخلية للهلال الأحمر التركي، ومؤسسات التدقيق ذات الصلة في الدولة، والمنظمات المستقلة التابعة لجهات خارجية التي يحددها أصحاب المصلحة في البرنامج، ومحكمة حسابات الاتحاد الأوروبي.

وفي إجابته حول إذا ما كانت المنظمة معنية بالمكاسب من فروق الصرف، قال المسؤولون: "تمشياً مع اتفاقيات البرنامج، تنعكس في الميزانية البرنامجية وتحول إلى المستفيدين بالأساليب نفسها".