icon
التغطية الحية

تركيا تبلغ روسيا بعزمها على الرد ضد التحركات المزعزعة للاستقرار في سوريا

2022.06.07 | 21:48 دمشق

4.jpg
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الروسي سيرغي شويغو - الأناضول
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أبلغ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار نظيره الروسي سيرغي شويغو أن بلاده سترد على التحركات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في شمالي سوريا، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه أنقرة لإجراء محادثات مع موسكو قبل عملية عسكرية متوقعة في المنطقة.

وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين اليوم الثلاثاء، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.

وذكر البيان أن أكار قال لشويغو إن "الأعمال التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الذي تحقق في المنطقة ستلقى الرد المناسب كما أن وجود إرهابيين في المنطقة أمر غير مقبول".

وأضاف البيان أن أكار "ذكّر أيضاً بضرورة الالتزام بالاتفاقات السابقة بشأن هذه المسألة".

ويأتي ذلك بعد أيام من إبلاغ نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن بلاده "مصممة على اتخاذ التدابير اللازمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي في سوريا".

لافروف في أنقرة

ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا مساء اليوم الثلاثاء، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، ومناقشة سبيل حل الملف السوري، إضافة إلى بحث التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وجنوبي القوقاز.

ومن المقرر أن يلتقي لافروف غداً الأربعاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.  

العملية العسكرية التركية في سوريا

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد قبل أيام عزم بلاده على البدء بعمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.

وقال أردوغان حينئذٍ إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على "تطهير" المنطقتين المذكورتين ممن وصفهم بـ "الإرهابيين".

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.

وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".