icon
التغطية الحية

تركيا تؤكد عدم وجود تهديد للأجانب بعد اعتقال مشتبه بهم

2023.02.05 | 18:09 دمشق

صورة أرشيفية للحظة اعتقال عناصر من الشرطة التركية لمنتمين لـ "داعش" (الأناضول)
صورة أرشيفية للحظة اعتقال عناصر من الشرطة التركية لمنتمين لـ "داعش" (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السلطات التركية، اليوم الأحد، أنها لم تعثر على أدلة تشير لأي تهديد ملموس على الأجانب بعد اعتقال 15 من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "الدولة" (داعش) بتهم التخطيط لاستهداف قنصليات ودور عبادة لديانات أخرى غير الإسلام.

وجاء الإعلان التركي على خلفية إغلاق عدة دول أوروبية قنصلياتها في إسطنبول الأسبوع الماضي وعزت ذلك إلى "أسباب أمنية" وحذرت مواطنيها من تزايد مخاطر وقوع هجمات على بعثات دبلوماسية وأماكن عبادة غير إسلامية في تركيا بعد احتجاجات في أوروبا في الأسابيع الماضية شهدت حرق منتمين إلى اليمين المتطرف لنسخ من المصحف.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان لشرطة إسطنبول قوله إنهم "تلقوا تعليمات بشأن أعمال تستهدف قنصليتي السويد وهولندا بالإضافة إلى دور عبادة مسيحية ويهودية".

وأضاف البيان أن "صلات المشتبه بهم بتنظيم "الدولة" تأكدت بالفعل لكن لم تخلص السلطات إلى وجود تهديدات ملموسة على الأجانب.

اعتقال 15 مشتبه بهم في إسطنبول

قالت وكالة الأناضول نقلا عن مصادر أمنية، إن فرق مكافحة الإرهاب في مدينة إسطنبول نفذت عملية للكشف عن أنشطة "داعش" والقبض على المشتبه فيهم مساء أمس السبت.

وتمكنت الفرق من القبض على 15 مشتبهًا فيه بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات بتهمة تلقي أوامر من قيادات ما يسمى "ولاية خراسان" (التابعة للتنظيم) لتنفيذ عمليات ضد قنصليتي السويد وهولندا ودور عبادة المواطنين المسيحيين واليهود في إسطنبول على خلفية حرق المصحف أمام السفارة التركية في استوكهولم قبل أيام.

وأكدت التحريات صلات الموقوفين بتنظيم داعش ومناطق انتشاره من دون رصد تهديدات ملموسة تستهدف القنصليات العامة وأماكن العبادة التابعة للمسيحيين واليهود.

وبعد إحالتهم إلى القصر العدلي في إسطنبول، أصدرت محكمة تركية هناك قرارًا باعتقال الموقوفين.

قنصليات أوروبية تغلق أبوابها في إسطنبول

وقبل أيام، أغلقت قنصليات أوروبية أبوابها بشكل مؤقت في إسطنبول بعدما أصدرت تحذيرات أمنية بوجود احتمالية تنفيذ عمليات إرهابية في تركيا عقب حرق القرآن الكريم في السويد، وهو ما اعتبره وزير الخارجية التركي سليمان صويلو حرباً نفسية تشنها هذه الدول على تركيا.

وأعلنت القنصلية العامة الألمانية والبلجيكية والفرنسية إغلاق مكاتبها أمام المراجعين اليوم الخميس، وتبعها في هذا القرار كل من القنصلية العامة الهولندية وقنصلية المملكة المتحدة في إسطنبول.

وفي البيان الذي أدلت به القنصلية الألمانية في إسطنبول عبر حسابها على "إنستغرام" أشارت فيه إلى إغلاق أبوابها "لأسباب أمنية" مع إلغاء إجراءات إصدار التأشيرات وجواز السفر.

وعلقت القنصلية على بابها الكائن في منطقة تقسيم وسط إسطنبول بياناً أعلنت فيه إغلاق القنصلية لليوم الخميس، وإلغاء جميع المواعيد، على أن تنشر أي مستجدات جديدة على موقع القنصلية الرسمي.

كما أعلنت المملكة المتحدة وهولندا إغلاق قنصلياتهما العامة في إسطنبول اليوم بحجة "خطر الإرهاب".

ودعت القنصلية العامة الفرنسية في إسطنبول مواطنيها في تركيا إلى توخي الحذر بسبب "ارتفاع مخاطر الهجمات الإرهابية" إذ طالبت رعاياها بالابتعاد عن دور العبادة والممثليات القنصلية والأماكن السياحية المزدحمة في منطقة بيوغلو.

وحذرت السفارة الأميركية في أنقرة، يوم الأربعاء، مواطنيها من تزايد خطر الهجمات في تركيا، إذ قالت: "تحذر حكومة الولايات المتحدة مواطنيها من هجمات انتقامية محتملة من قبل الإرهابيين على الكنائس والمعابد اليهودية والبعثات الدبلوماسية في إسطنبول أو غيرها من الأماكن التي يرتادها الغربيون، ولا سيما مناطق بيوغلو وغلطة وتقسيم والاستقلال".

أصدرت الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا والسويد وإيطاليا تحذيرات سفر إلى تركيا على أساس "التهديد الإرهابي".