بدأت محاكمة "ميتين جونال" قاتل الشاب السوري عبد القادر داود، الذي لقي حتفه في منطقة "زيتين بورنو" بولاية إسطنبول إثر إطلاق المتهم النار عليه من شرفة منزله.
وقال موقع "Haberler" التركي، إن إجراءات المحاكمة بدأت في المحكمة الجنائية التاسعة، في منطقة "بكركوي" بحضور المدعى عليه ومحاميه، إضافة إلى كل من حسن أوزون وأحمد أوزون وصباح عبودي (والدة الضحية)، وزينب أرتكين محامية الرابطة الدولية لحقوق اللاجئين.
دفاع المتهم عن نفسه
وقال المتهم في أثناء الدفاع عن نفسه، إن الحادثة وقعت نحو الساعة الـ 11 ليلاً، عندما "وقف مجموعة من الأشخاص أمام منزلي خلال جلوسنا على الشرفة، متفوهين بعبارات نابية"، مشيراً إلى أنه قام بتحذير المجموعة وطلب منهم خفض أصواتهم، إلا أنهم استمروا بالشتائم.
وأضاف أنه أخرج سلاحاً "غير مرخص" من غرفة نومه، ورمى من خلاله 4 رصاصات في الهواء من الشرفة، لكنهم لم يتوقفوا عن السباب، بحسب ادعاء المتهم.
وتابع: "عندما لم تصمت المجموعة، دخلت غرفة النوم مجدداً، وأطلقت رصاصتين عبر النافذة باتجاه الهواء، فيما ابتعد الأشخاص في هذه الأثناء حوالي 60- 70 مترا".
وأردف: "رأيت أحدهم قد سقط أرضاً، فأخذت سلاحي وتوجهت إلى مركز الشرطة وسلّمت نفسي"، مضيفاً أنه يشعر بالندم ولم يكن يقصد القتل لحظة إطلاق النار.
صديق الضحية يشرح الواقعة
وقال أحمد أوزون، صديق عبد القادر، وكان برفقته لحظة إطلاق النار: "كنا 6-7 أصدقاء عائدين من الساحل إلى منازلنا ونشتري بطاقة لركوب الحافلة، وبينما كنا نتحدث باللغة العربية ونضحك، ولحظة مرورنا أمام أحد الأبنية خرج رجل من الطابق الرابع وبدأ بتوجيه الإهانات لنا".
وأشار أحمد إلى أن زوجة الرجل "حذرتنا من أنه دخل ليحضر سلاحاً وطالبتنا بالهروب من المكان"، مما جعلهم يستعجلون خطواتهم مبتعدين عن المكان، وفقاً لإفادة صديق الضحية في المحكمة.
وأكّد أن المتهم أطلق 3 رصاصات اثنتان منها أصابت عنق عبد القادر بشكل مباشر، مضيفاً أنه "كنت قريباً جداً من الضحية لحظة إصابته "نسير كتفاً بكتف".
استمرار حبس المتهم
من جانبهم، قال محامو المتهم إنه لم يتصرف بنية القتل، مطالبين بفتح تحقيق في مكان الحادث، والإفراج عن المتهم. بينما طالب المدعي العام باستمرار حبس المتهم حتى استكمال التحقيق. في حين قررت المحكمة استمرار حبس المتهم، وتأجيل الجلسة لتدارك النقص.
وطالب مكتب المدعي العام في "بكركوي" بالحكم على المتهم بما يصل إلى 30 عام سجن، بتهمة القتل عمداً.