icon
التغطية الحية

تركيا: الحكم بسجن "الداعية الراقص" عدنان أوكتار لألف عام ونيف

2021.01.11 | 19:57 دمشق

oktar.jpg
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت محكمة إسطنبول الجنائية، اليوم الإثنين، حكماً على الداعية التركي المثير للجدل "عدنان أوكتار" بالسجن لمدة 1075 عاماً.

وتناقلت وسائل إعلام تركية خبر إصدار محكمة إسطنبول حكم السجن لمدة ألف و75 عاماً، بحق الداعية الشهير "عدنان أوكتار"، أو ما يعرف بـ "هارون يحيى" بعد توجيه تهم عديدة ضده.

ومثل في الجلسة الأخيرة للقضية 236 متهماً إلى جانب أوكتار، صدرت بحق بعضهم أحكام بالسجن لفترات متفاوتة.

اقرأ أيضاً: الداعية التركي الماجن أو "المهدي المنتظر".. من هو عدنان أوكتار؟

واتهم "الداعية الراقص" بحسب ما يُطلَق عليه داخل أوساط تركية، بتأسيس "منظمة إجرامية"، بالإضافة إلى "التحرّش الجنسي" و"العلاقات الجنسية مع القاصرين" و"الاعتداء جنسياً على الأطفال"، وجرائم أخرى تتعلق بالاختطاف والاغتصاب والتزوير والاحتيال وحجز الحرية والتجسس وغير ذلك من الجرائم.

 وعلى خلفية تلك الاتهامات، اعتقلته السلطات التركية في تموز 2018، خضع خلالها لعشرات الجلسات في المحكمة كان آخرها اليوم.

ويذكر أن السلطات ألقت القبض على أوكتار في عام 1986 بتهم تتعلق باستغلال الدين والمشاعر الدينية بهدف إحداث تغيير في النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي للدولة، إلا أن المحكمة قضت بتبرئته لعدم وجود دليل على العمل الجنائي. واعتبرته وسائل إعلام تركية "زعيم طائفة إسلامية مزيفة، يمارس فيها الاستعباد الجنسي والجنس الجماعي والرقص.

اقرأ أيضاً: تركيا تعتقل (عدنان أوكتار) داعية "الراقصات" المثير للجدل (فيديو)

ويُنسّب لـ أوكتار الذي كان بعتبر نفسه "مفكراً إسلامياً عصرياً" تأليف أكثر من 300 كتاب في مختلف مجالات العلوم السياسية والمسائل الدينية والعامة، وترجم بعضها لأكثر من 70 لغة. كما يمتلك أموالاً طائلة تدلّ عليها القصور الفاخرة التي تظهر في مقاطع الفيديو المنتشرة، والتي يظهر فيها أوكتار مع راقصات أطلق عليهن مسمّى "القطط".

بدايات الداعية "العصري" أوكتار/ هارون

بدأ أوكتار عمله "الدعوي الإسلامي"، منذ عام 1983، من أحد جوامع إسطنبول. واستهدف أبناء وبنات العائلات الإسطنبولية الثرية لاستقطابهم إلى حلقته الصغيرة من المريدين.

يقول من يعرفه شخصياً إنه يتمتع بكاريزما قوية وظفها لاستقطاب مريديه ممن لديهم مشكلات مع أسرهم، ويبحثون عن معنى لحياتهم. فكان من السهولة بمكان، بالنسبة له، غسل أدمغة أولئك الشباب.

في المرحلة الأولى لنشاطه كان يطلب من الفتيات ارتداء الحجاب، ومن الشبان إرخاء اللحية. ثم، بعد فترة من توسع حلقته، حدث تغير أساسي تمثل في سفور مريداته وانكشاف ملبسهن، وحلق لحى المريدين الشبان وارتداء أحدث الملابس وأكثرها أناقة.

وأطلق العنان لاحقاً لمن يثق بهم وبهن، من المقربين إليه، للانتشار بين شابات وشبان جيلهم، فارتادوا الملاهي الليلية لاصطياد أتباع جدد.