تركيا.. اعتقال 10 مشتبهين بجريمة قتل عائلة من 7 أشخاص في ولاية قونيا

عناصر من الشرطة التركية في قونيا (إنترنت)

2021.07.31 | 19:28 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - متابعات

اعتقلت السلطات التركية اليوم السبت 10 أشخاص يُشتبه بتورطهم في مقتل عائلة مكونة من سبعة أشخاص في ولاية قونيا وسط البلاد.

وكُلّف نائب رئيس النيابة العامة في قونيا و3 مدعين عامين بالتحقيق في مجزرة أودت بحياة 7 أشخاص (4 نساء و3 رجال) من عائلة (ديدي أوغلو)، أمس الجمعة، بحسب ما أوردته الصحف التركية.

وقالت المصادر إن  هجوماً مسلحاً نُفّذ على منزل في شارع (إنبية) في وسط منطقة (مرام) في قونيا، ما أسفر عن مقتل أفراد العائلة الـ7 في المنزل الذي أحرقه المهاجمون بعد ارتكابهم الجريمة.

وهرعت قوى الأمن وفرق الإطفاء والفرق الطبية إلى المنطقة للسيطرة على الحريق وإخلاء جثث القتلى، وأطلقت حملة للقبض على الفاعل الذي تم التأكد من هويته، والاستماع لأقوال الجيران في المنطقة، فيما وصل لمكان الحادث الوالي وحيد الدين أوزكان، وبقية المسؤولين.

المدّعي العام: الحادثة نتيجة عداء بين عائلتين

وقال مكتب المدعي العام في قونيا عبر بيان له إن الحادث "نتج عن نزاع وعداء مستمر منذ 11 عامًا بين عائلتين، والمزاعم بأن الدعوى ارتكبت بدافع الكراهية العنصرية لا تعكس الحقيقة".

وأضاف: "بصرف النظر عن المشتبه به الذي نفذ الحادث والذي لا يزال البحث عنه جاريًا، فقد تم اعتقال 10 أشخاص، وما تزال الإجراءات القضائية مستمرة".

ومن جانبه قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن "الحادث جاء بسبب استمرار للعداوة، وسيتم القبض على مرتكبي الحادث وتقديمهم للعدالة في وقت قصير". 

جذور العداء

وبحسب بيان مكتب المدّعي العام، اتّضح من الاستنتاجات الأولية أن الحادثة تستند إلى عداء سابق بين عائلتين متجاورتين، وتم عرض العداء لأول مرة على القضاء في عام 2010.

وضمن نطاق التحقيق الذي بدأ قبل المجزرة، صدرت مذكرات توقيف بحق 6 أشخاص بتاريخ  الـ12 من أيار الماضي، بسبب شجار بين أفراد العائلة وشمل 16 من المشتكين والمشتبه فيهم، واستمر اعتقال شخصين من بين الموقوفين الستة.

كما اندلع شجار مرة أخرى بين العائلتين بتاريخ الـ22 من الشهر نفسه، بمشاركة 20 شخصاً وردت أسماؤهم في الشكوى، والتحقيق القضائي ما زال مستمراً، بحسب البيان.

موقف الشارع التركي والمعارضة من الحادثة

هزّت الحادثة الشارع التركي في عموم الولايات، خصوصاً أنها تزامنت مع عودة خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين واندلاع عشرات الحرائق "المُفتعلة" في غابات جنوبي تركيا، ما دفع فريقاً للقول إن حادثة القتل التي طالت العائلة، وهي من أصول "كردية" في قونيا، لا تنفصل عن خطاب الكراهية ضد السوريين وافتعال الحرائق في غابات تركيا، وإن هدفها زعزعة أمن واستقرار البلاد وتغذية النعرات العنصرية فيها.

 

 

 من جانبه، اتهم "حزب الشعوب الديمقراطي/ HDP" المعارض الحكومة التركية بـ "تغذية خطاب الكراهية ضد الأكراد ما أدى إلى وقوع الجريمة".

وقال الرئيس المشارك لـ "حزب الشعوب الديمقراطي" مدحت سنجار، في بيان عقب الحادثة: "تسببت المجزرة في مقتل سبعة مواطنين أكراد في استمرار لمرحلة من التعصّب العرقي وفي أحد أبشع أمثلته، ويتحمّل الحزب الحاكم مسؤولية ذلك بسبب خطابه الذي يبث الكراهية والتحريض".