icon
التغطية الحية

ترقية ضابط إسرائيلي ارتكب مذبحة بحق سوريين في الجولان

2021.11.24 | 06:41 دمشق

0.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قررت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ترقية قائد قوة تابعة للواء "غولاني"، كان قد أمر جنوده باقتحام منزل عائلة سورية، قبل أكثر من عامين، وقتل من فيه، كما نفذ جرائم انتقامية بحق الفلسطينيين في نابلس عام 2018، بحسب ما كشف تحقيق صحفي لصحيفة "هآرتس".

وبحسب التحقيق الذي نشر مساء أمس الثلاثاء، فإنه "تقرر ترقية الضابط غاي إلياهو المتورط في جرائم كراهية وعمليات انتقامية إلى رتبة قائد سرية، وتعيينه ضابطاً للسلامة في الفرقة 99، وهي فرقة جديدة شكلها أخيراً رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش قولهم إنهم "فوجئوا بترقية إلياهو، علماً بأن الأخير كان قد قضى عقوبة بالسجن وحوكم في عدة مناسبات على خلفية اعتداءات مشابهة".

وكشف تحقيق صحفي في حزيران الماضي بأن "قوة إلياهو اقتحمت منزلاً سورياً وقتلت أفراداً فيه لم يشكلوا خطراً على إسرائيل في الجولان، ومن دون أن يأخذ الجنود إذناً من قيادتهم، أو مجرد إخبارها بالحادث قبل وقوعه".

ووفقاً للتحقيق كانت "سرية إلياهو تنفذ دورية روتينية قرب خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، إلا أنه في مرحلة معينة، قرر إلياهو وطاقمه الوصول إلى منزل وراء الحدود".

وتابع التحقيق: "إلياهو توجه إلى باب المبنى مع عدد من الجنود، في حين بقي الآخرون عند الجدار الخارجي، وطرق الباب صارخاً بالعربية (افتح الباب).. وفي اللحظة ذاتها انطلقت رشقات نارية من داخل المنزل، من خلف الباب".

وأكد التحقيق أن "القوة الإسرائيلية بدأت بإطلاق النار على المنزل، وقتلوا اثنين أو ثلاثة من الذين كانوا فيه، وبعد ذلك عاد الجنود راكضين إلى داخل إسرائيل، وهناك أبلغوا عن الاشتباك وأنهم تعرضوا لإطلاق للنار".

وأشار التحقيق إلى أن المجموعة التي نفذت الاقتحام وجريمة القتل معروفة في كتيبة "غولاني" بـ"طاقم إلياهو"، وهي بحسب الصحيفة "مجموعة من الجنود تلتف حول قائدها غاي إلياهو، واكتسبت سمعة أنها طاقم مستقل لا يشعر بأي التزام تجاه الإجراءات العملياتية".

وكشفت الصحيفة أيضاً، أن "سرية إلياهو شنت حملة اعتقالات في قرية قرب نابلس ليلة 16 شباط 2018، وبعد انتهاء الاعتقالات، قام الجنود بالاعتداء على سيارات في القرية وإلحاق أضرار بها، ثم ثقب إطارات سيارات، إضافة إلى تهديد مواطنين فلسطينيين كانوا في المنطقة".

وتبين من التحقيق الصحفي أنه "بعد علم إلياهو سعى مع جنوده إلى تنسيق إفاداتهم وتزوير وثيقة، كما تبين أن ضباطاً في لواء "غولاني" تجاهلوا الاعتداء على سيارات الفلسطينيين، الذي اعتبر أنه (تدفيع ثمن) على غرار الاعتداءات التي تنفذها جماعة (شبيبة التلال) الاستيطانية"، وبحسب التقرير، فإن "إلياهو أدين وحكم عليه بالسجن في أعقاب هذا الاعتداء".