icon
التغطية الحية

ترحيب عربي ودولي باتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات

2023.03.11 | 11:58 دمشق

اعتبر النظام السوري أن هذه الخطوة المهمة ستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة - رويترز
علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمـــــن القـــومـي، وانغ يي مستشار الأمن الوطني الصيني، مساعد بن محمد العيبان وزيـر الـدولـة عضـو مجـلس الوزراء السعودي (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

رحبت دول ومنظمات عربية وإسلامية ودولية باتفاق المملكة العربية السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت 7 سنوات، في خطوة تشكل نقطة تحول في العلاقات الجيوسياسية في المنطقة.

أمس الجمعة، أعلنت الرياض وطهران الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، برعاية الصين.

وجاء الاتفاق عقب استضافة بكين في الفترة من 6 إلى 10 آذار/مارس الجاري مباحثات بين وفدي السعودية وإيران، وهي تتويج لاستضافة العراق وسلطنة عمان ما بين 2021 و2022 لحوارات مماثلة.

ترحيب عربي وإسلامي

على الفور، رحبت بالاتفاق العديد من الدول العربية، في بيانات رسمية منفصلة، في مقدمتها دول مجلس التعاون، قطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، والعراق ومصر والأردن والجزائر والسودان ولبنان وفلسطين.

كما أعرب نظام الأسد عن ترحيبه بالخطوة السعودية الإيرانية مشيراً إلى أن هذا الاتفاق "سيعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".

إقليمياً، رحبت تركيا وباكستان، أبرز دولتان في العالم الإسلامي بالاتفاق، وأعربت وزارتا الخارجية في أنقرة وإسلام أباد عن أملهما في أن تجلب هذه الخطوة المزيد من الازدهار والاستقرار إلى المنطقة.

في حين، علقت الإدارة الأميركية على إعلان الاتفاق بأنها على علم بـ "تقارير استئناف العلاقة" بين السعودية وإيران.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أمس لجمعة، إن “واشنطن على علم بتقارير استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية”.

وأضاف المتحدث، أن "واشنطن بشكل عام، ترحب بأي جهود تساعد في إنهاء الحرب باليمن وخفض التوتر في الشرق الأوسط"، وفق وكالة رويترز.

اليوم السبت، نشر الاتحاد الاوروبي بياناً يرحب فيه بالاتفاق ويعبر عن دعم الدول الأوروبية للاستقرار في الشرق الأوسط.

على مستوى المنظمات والحركات العربية والإسلامية، رحبت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، بالاتفاق السعودي الإيراني، معربة عن أملها أن "تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الاستقرار في المنطقة".

في مقدمتها، مجلس التعاون الخليجي ورابطة العالم الإسلامي وحركة "حماس" في قطاع غزة.

ورحب "حزب الله" اللبناني بالاتفاق الذي وصفه حسن الله بأنه "تطور مهم".

ومن اليمن، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة اليمنية بالاتفاق، وكذلك رحبت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) بالاتفاق، ونشر محمد عبد السلام المتحدث باسم الجماعة تغريدة قال من دون أن يذكر اسم السعودية إن المنطقة "بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها".

آمال سعودية إيرانية

سعودياً، قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في تغريدة، إن إبرام بلاده الاتفاق "تفضيل للحل السياسي والحوار وحرصها على تكريس ذلك في المنطقة".

وأوضح مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد العيبان، أن المباحثات التي جرت في بكين "تم خلالها مراجعة مستفيضة لمسببات الخلافات والسبل الكفيلة لمعالجتها"، آملا "الاستمرار في مواصلة الحوار البناء مع إيران".

إيرانيا، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة، إن عودة العلاقات بين بلاده والسعودية إلى طبيعتها "ستوفر قدرات كبيرة للبلدين والمنطقة والعالم الإسلامي".

كما قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إن "المحادثات بين البلدين كانت صريحة وشفافة وشاملة وبناءة"، متمنيا أن "تؤدي إلى تنمية الاستقرار والأمن الإقليميين".

يذكر أن العلاقات السعودية الإيرانية شهدت قطيعة منذ 7 سنوات.

في كانون الثاني/يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.