icon
التغطية الحية

تربية وبيع كلاب "السلوقي" مهنة رائجة في الدرباسية بريف الحسكة

2020.11.04 | 12:55 دمشق

photo_2020-11-04_08-45-33.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يعمل كثير من شبان بلدة الدرباسة الواقعة في شمال شرقي سوريا بتربية الكلاب من فصيلة "السلوقي" بهدف بيعها بعد تدريبها على الركض والصيد.

وتشتهر بلدة الدرباسية منذ سنوات بتربية هذه الفصيلة من الكلاب التي تعد من كلاب الصيد الأكثر شهرة والأقدم في الشرق الأوسط بهدف بيعها إلى دول الخليج التي لا تزال سباقات كلاب السلوقي شائعة فيها، بالإضافة إلى استخدامها في الصيد.

وقال محمد درباس الذي يعمل في تربية الكلاب لوكالة "AFP"، "إنني أعمل في تربية الكلاب من فصيلة (السلوقي) منذ 15 عاماً، لبيعها وتحقيق الكسب المادي منها، وكان الذين يهوون الصيد وسباقات الكلاب من دول الخليج يأتون إلى بلدتنا بحثاً عن أفضل أنواع الكلاب المخصصة للصيد".

 

 

وأضاف قبل اندلاع الثورة " كنت أصدر قرابة 150 كلباً سنوياً لكن الأمر تراجع في السنوات الماضية وانخفض البيع إلى 20 كلباً فقط".

وأوضح أن "عمليات بيع الكلاب تجري عبر الإنترنت، حيث أنشأ درباس صفحة على تطبيق (إنستغرام) لنشر صور كلابه ومقاطع فيديو لها خلال جريها أو قيامها بصيد الأرانب".

ولفت درباس أن "عمليات بيع الكلاب توقفت بسبب فيروس كورنا الذي أدى إلى إغلاق المطارات لمدة طويلة للحد من انتشاره"، مشيراً إلى أن "عمليات التصدير عادت ولكن بشكل خجول بعد استئناف عمل المطارات".

وعن أسعارها قال درباس إنه " يتراوح سعر الكلب (السلوقي) رمادي اللون بين الـ 400 والـ 1600 دولار أميركي، ويتم شحنها من بلدته إلى مطار القامشلي ثم إلى مطار دمشق لتنقل إلى وجهتها النهائية في دول الخليج".

وقال جهاد محمد الذي يعمل بتربية الكلاب في بلدة الدرباسية إن "تربية الكلاب هوايتي، وأدربها على الجري خلف دراجتي النارية، وعند وصولها إلى دول الخليج يتم تدريبها على الجري في الصحراء فوق الرمال أيضاً".

وأشار شكري موسى ذو الـ 70 عاماً أن "هذه المهنة ليست مرغوبة عند جميع سكان البلدة، ففي الماضي كان الأهالي يربون هذه الفصيلة من الكلاب لاستخدامها في الصيد، أما اليوم تحول الأمر إلى تجارة".

اقرأ أيضاً: رئيس بلدية تركي لم يستغنِ عن رعاية الأغنام (صور - فيديو)

اقرأ أيضاً: مشروع لإنتاج الغاز من روث الحيوانات بريف إدلب

وأضاف أن هذه "الكلاب تزعج أهالي البلدة لأنها تأكل دجاجهم"، مشيراً أن "أهالي الدرباسية يربّون كلاب (السلوقي) منذ عشرين عاماً".

وتعد هذه الفصيلة من أقدم الكلاب المدجنة في العالم، وكانت تعتبر في مصر القديمة من الكلاب الملكية حتى إنه كان يجري تحنيطها بعد نفوقها.