icon
التغطية الحية

ترامب يمدد تدابير كورونا وسط تحذيرات من احتمال وفاة 200 ألف شخص

2020.03.30 | 12:50 دمشق

2020-03-30t010545z_1325995517_rc21uf9of6q1_rtrmadp_3_health-coronavirus-usa-new-york.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

مدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التدابير ضد فيروس كورونا حتى 30 نيسان المقبل، بعد تسجيل ألف حالة وفاة في مدينة نيويورك وحدها، وتحذيرات العلماء من احتمال وفاة 200 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض "نتوقع أن تصل نسبة الوفيات بالوباء إلى ذروتها خلال أسبوعين، ونأمل أن ندخل مرحلة التحسن بحلول الأول من حزيران".

وشدد على أن الأسبوعين المقبلين يحملان أهمية كبيرة، داعياً إلى مراعاة مبدأ التباعد الاجتماعي. وأضاف "لا بد أن هذا الكابوس سينتهي يوما ما، وقد اتخذنا قرار تمديد تدابير كورونا حتى 30 نيسان". في حين سبق لترامب تصريحات بأنه يتطلع لعودة الحياة في البلاد إلى طبيعتها بحلول منتصف نيسان.

وحذّر ترامب من أن الأزمة في الولايات المتحدة، التي شهدت تضاعف عدد الإصابات لديها خلال يومين فقط؛ قد تتدهور لبعض الوقت.

 

مستشار ترامب لشؤون الأوبئة يدق ناقوس الخطر

وجاء قرار ترامب بعد تحذيرات أطلقها الطبيب أنتوني فاوتشي، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأوبئة وخبير الأمراض المعدية، من إمكانية وفاة ما بين مئة ومئتي ألف شخص في الولايات المتحدة ومن احتمال إصابة الملايين.

ويواصل المسؤولون دق ناقوس الخطر بشأن النقص في المعدات الطبية، بينما انتقد بعضهم النظام الذي شهد تنافس الدول على الإمدادات في ظل الحاجة الملحة لها.

وقالت حاكمة ولاية ميشيغان غريتشين ويتمر "نخوض حرب مزايدات ضد بعضنا بعضا".

وانعكست التداعيات الإنسانية للإغلاق العام الذي جمّد قطاعات ضخمة من الاقتصاد الأميركي في مخازن الأغذية في نيويورك، حيث يقول المنظمون إن الطلب بلغ ذروته.

وقال إريك ريبرت من منظمة الإنقاذ الغذائي "فود هارفست" "كان هناك في السابق 1,2 مليون شخص في نيويورك بحاجة إلى المساعدة للحصول على الغذاء... الآن، تضاعف العدد ثلاث مرات".

 

أزمة ولاية نيويورك

وأصبحت الولايات المتحدة الأولى عالميا من حيث عدد الإصابات التي وصلت حتى مساء أمس الأحد إلى أكثر من 141 ألفا، توفي منهم 2475 شخصا وتعافى 4435 آخرون. 

ومن بين الـ 2475 حالة وفاة، يوجد في ولاية نيويورك أكثر من 1000 حالة بعد أقل من شهر من اكتشاف الحالة الأولى في الولاية.

وبعد تفشي الفيروس في ولاية نيويورك، العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة بسرعة مخيفة، حدثت معظم الوفيات في غضون أيام قليلة فقط، وأصبحت مدينة نيويورك الأكثر تضرراً لوجود قرابة 60 في المئة من الإصابات وأكثر من 33 في المئة من الوفيات في عموم البلاد. 

وأفادت مدينة نيويورك، مساء الأحد، بأن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 776. ومن غير المتوقع الإفراج عن إجمالي عدد الوفيات على مستوى الولاية حتى يوم الاثنين.

ولكن مع تسجيل ما لا يقل عن 250 حالة وفاة إضافية خارج المدينة حتى صباح الأحد، كان إجمالي الوفيات في الولاية 1026 على الأقل.

وبدأت جهود إنشاء مستشفيات ميدانية في نيويورك لاستيعاب المصابين بالفيروس والذين تتضاعف أعدادهم تقريبا كل ثلاثة إلى أربعة أيام. 

ويجري إنشاء مستشفى ميداني في حديقة سنترال بارك في نيويورك بهدف مواجهة التدفق المتوقع للمصابين بفيروس كورونا المستجدّ.

ومن المقرر أن تصل سفينة تابعة لسلاح البحرية مجهّزة كمستشفى تضم ألف سرير و1200 موظف صحي الاثنين.

ويعاني القطاع الطبي في الولاية من نقص في المعدات الطبية وأدوات الحماية الشخصية، لكن الرئيس الأميركي قال إن شحنة من عشرات الأطنان، تحوي كمية كبيرة من الأدوات الطبية، ستصل إلى الولاية.