icon
التغطية الحية

ترامب يحمل النظام وروسيا مسؤولية مجزرة دوما ولندن تحرك غواصاتها

2018.04.12 | 00:04 دمشق

غواصات بريطانية تتحرك باتجاه سوريا (تليغراف)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

اعتبر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (دونالد ترامب)، أن روسيا وسوريا مسؤولتان عن الهجوم الكيماوي الأخير على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن "البيت الأبيض".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "سارة ساندرز"، إن روسيا فشلت في ضمان تخلص سوريا من الأسلحة الكيماوية، وأثبتت أنها "لاعب سيء"، مشيرة إلى أن الخيار لمواجهة "موسكو" مطروح لدى واشنطن.

 

البيت الأبيض: "ترامب" لديه عدد من الخيارات فضلا عن الضربة

وأضافت "ساندرز"، أن بلادها "تتحفظ بجميع الخيارات للرد على نظام الأسد، وأنه لا يمكن الإعلان عن نوايا الرئيس ترامب حول الضربة العسكرية، إلا أن الضربة الجوية التي ذكرها هي إحدى خيارات الرد على نظام الأسد"، وفقاً لقولها.

صحيفة "نيويورك تايمز" ناقشت بدورها ضمن تقرير لها، الخيارات التي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية بعد الهجوم الكيماوي الذي نفذها "نظام الأسد" على مدينة دوما، وتوعد "ترامب" على إثرها بالرد، كما هدّد روسيا بالاستعداد للصواريخ القادمة إلى سوريا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن معظم النقاشات التي يطرحها المسؤولون الأمريكيون تكشف نفس السياسية التي تتبعها أمريكا في سوريا، حيث أن جميع الحلول تدور حول تنفيذ ضربات جوية "محدودة" بدون الكشف عن استراتيجية حقيقة لـ سوريا.

والخيارات - حسب الصحيفة - هي 1- يمكن تصنيفه على أنه محدود، بمعنى ضربات تأديبية، 2- الخيار الذي كان يفضله (باراك أوباما - الرئيس الأمريكي السابق)، وهي إجراءات تجعل الحرب أكثر كلفة بالنسبة لـ"نظام الأسد" مثل تسليح الفصائل العسكرية "المعارضة"، الأمر الذي سيؤدي إلى الضغط على النظام للامتثال للمطالب الأمريكية، 3- عبارة عن هجمات تتجاوز قدرة الروس والإيرانيين. وهو ما يعني ببساطة تدخلاً عسكرياً كاملاً أو ضربات عسكرية تهدد مباشرة "نظام الأسد".

وأكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" العقيد "باتريك ريد"، أول أمس الثلاثاء، أن الوزارة قدّمت مجموعة من الخيارات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب للرد على مجزرة الكيماوي التي نفذها النظام في مدينة دوما، دون تفاصيل حول تلك الخيارات.

وعلى خلفية هذه التطورات، أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن روسيا حرّكت سفنها الحربية مِن ميناء طرطوس في سوريا إلى عمق البحر المتوسط، بعد ساعات من توّعد "ترامب" بأنه يجب على روسيا الاستعداد للصواريخ "الجديدة والذكية" التي ستنهال على سوريا.

روسيا ولحماية نفسها من ضربة عسكرية أمريكية محتملة نقلت 11 سفينة حربية من ميناء طرطوس

وأوضحت الشبكة، أن روسيا ولحماية نفسها من ضربة عسكرية أمريكية محتملة، نقلت 11 سفينة حربية من ميناء طرطوس إلى البحر المتوسط، وبقيت واحدة فقط في الميناء، وذلك حسبما أظهرت صور للأقمار الاصطناعية، فيما نقلت الشيكة عن صحيفة "ليفاغرو" الفرنسية، أن قوات النظام أخلت المعدات العسكرية والطائرات الحربية إلى القواعد التي يتواحد فيها الروس.

 

بريطانيا تحرّك غواصاتها باتجاه سوريا

كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، عن أوامر أُعطيت لـ غواصات بريطانية بالتحرك نحو السواحل السورية، استعدادا لتوجيه ضربات ضد "نظام الأسد" قد تبدأ مساء الخميس على أقرب تقدير.

وأوضحت الصحيفة، أن رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي"، أمرت بعض الغواصات بالتحرك لتكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا، لافتةً أن "ماي" لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأن مشاركة بريطانيا في أي ضربات تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، لكنها تريد أن تتوافر القدرة على التحرك السريع.

وحسب وكالة "رويترز"، أعلنت "تيريرا ماي" في وقتٍ سابق اليوم، استعدادها للموافقة على مشاركة بلادها في عمل عسكري ضد "نظام الأسد" في سوريا، دون الرجوع للبرلمان، وذلك ردّا على الهجوم الكيماوي الذي تعرّضت له مدينة دوما.

وتأتي هذه التطورات، بعد ارتكاب قوات النظام مجزرة في مدينة دوما باستخدام السلاح الكيماوي (يرجّح أنه غاز السارين)، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات بحالات "اختناق"، ما أثار موجة من السخط الأممي دعوا خلاله إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، استخدمت خلالها روسيا حق "الفيتو" (رقم 12 لصالح "نظام الأسد")، ضد مشروع القرار الأمريكي بإجراء تحقيق مستقل حول الهجوم الكيماوي في دوما.